في إطار جهودها الإنسانية المتواصلة لتخفيف معاناة المتضررين من الكوارث الطبيعية، أعلنت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي عن مغادرة وفد إغاثي إلى سريلانكا، وذلك لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للأسر المتضررة من الفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخرًا، وتسببت في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات.
ويرأس الوفد خالد مبارك الشامري، مدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية، حيث تهدف الزيارة إلى تنفيذ عمليات إغاثية ميدانية شاملة تشمل توزيع سلال غذائية على المتضررين، إضافة إلى تقديم الاحتياجات الأساسية الأخرى للأسر التي تعاني من نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب.
وفي هذا السياق، صرّح الشامري بأن هذه الزيارة تأتي في إطار التزام نماء الخيرية بواجبها الإنساني والإغاثي تجاه الشعوب المنكوبة في مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن الوفد سيعمل على توزيع مئات السلال الغذائية التي تضم المواد الأساسية التي تحتاجها الأسر المتضررة لتخفيف معاناتهم في ظل الظروف القاسية التي يمرون بها.
وأوضح الشامري أن نماء الخيرية تُعلي دائمًا مبدأ «الاستجابة السريعة للطوارئ»، حيث يتم التنسيق مع الجهات المعنية والشركاء المحليين والدوليين لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في أسرع وقت وبأعلى كفاءة، مشيرًا إلى أن سريلانكا واحدة من المناطق التي تحتاج إلى استجابة عاجلة في ظل الأضرار الواسعة التي خلفتها الفيضانات والانهيارات الأرضية في مختلف المناطق.
وأكد الشامري أن دولة الكويت كانت وستظل حاضرة في كل الميادين الإنسانية، وأن جهود نماء الخيرية ليست مجرد دعم مادي، بل هي رسالة تضامن ومحبة تعكس القيم الإنسانية السامية التي يتحلى بها المجتمع الكويتي.
وأعرب الشامري عن شكره للمتبرعين والداعمين لنماء الخيرية، الذين أسهموا في تنفيذ هذه الحملات الإغاثية العاجلة، داعيًا أهل الخير إلى استمرار دعمهم ليصل الأثر الإنساني لأكبر عدد ممكن من المتضررين، مؤكدًا أن كل تبرع يسهم في رسم البسمة على وجوه المحتاجين وإعادة الأمل إلى قلوبهم.
وفي ختام التصريح، شدد الشامري على أن نماء الخيرية ستواصل مسيرتها الإنسانية، سعيًا إلى تحقيق رؤية الكويت كدولة رائدة في العمل الإنساني والإغاثي العالمي، معربًا عن تطلعه إلى المزيد من التعاون مع الجهات الدولية لتلبية احتياجات الشعوب المتضررة في مختلف أنحاء العالم.