لماذا يفشل البعض ويعجزون عن تحقيق أهدافهم وينجح البعض الآخر؟
لماذا يفشل البعض ويعجزون عن تحقيق أهدافهم وينجح البعض الآخر؟
لأن الناجحين يتمكنون من القفز علي الحواجز، وقهر العقبات التي تحول بينهم وبين تحقيق أهدافهم، وتؤدي إلى فشلهم.
وهذه مناقشة هادئة لعوائق النجاح وأسباب الفشل وكيفية التغلب عليها.
أولا- أهداف غير ملهمة:
عندما يقوم معظم الناس بوضع أهدافهم، يضعون في مخيلتهم ويتصورون «شيئاً ما».. مبلغ معين من المال، شيء يقتنونه (سيارة جديدة مثلاً)، أو إنجاز محدد (مثل تأليف كتاب).
هذه «الأشياء» – للأسف – التي ستعمل للحصول عليها أو فعلها لا تمس جوهر ما يحفزك؛ لأنها لا تلامس النقطة التي تسعى فعلاً لتحقيقها في الحياة والعمل، وهي المشاعر الإيجابية التي تعتقد أنت أنها هي المنتجة.
الحل: بدلاً من تصور «شيء» على أنه هو هدفك، تصور – بكل ما في خيالك من قوة – كيف ستشعر عند تحقيق الهدف..
لأنك بهذه الطريقة، سيتوافر لديك الدافع والإلهام لفعل كل ما يتطلبه هذا الأمر – ضمن الحدود القانونية والأخلاقية – من أجل تحقيق هذا الهدف.
2- الخوف من الفشل:
إذا كنت خائفاً من الفشل، فلن تتحمل الأخطار اللازمة لتحقيق هدفك.
فعلى سبيل المثال:-
· لن تقوم بعمل مكالمة هاتفية مهمة، لأنك خائف من الرفض أو الصد
· ولن تقوم بإنهاء أو ترك عملك الذي وصلت فيه لطريق مسدود وبدء عمل آخر خاص بك؛ لأنك تخشى أن تفقد كل ما عندك من مال.
الــحـل:-
قرر – الآن – أن الفشل بالنسبة لك هو حالة مؤقتة! وإذا كانت الأمور لا تسير بالطريقة التي تريد، فهذه مجرد انتكاسة، يمكن على الأكثر، أن تؤخر نجاحك بعض الوقت..
وبعبارة أخرى، عليك قبول حقيقة أنك ستفشل أحياناً، ولكن قم بعلاج هذا الفشل باعتباره شيئاً لا يمكن تجنبه، ولكنه مفيد وحيوي.
3- الخوف من النجاح:
غالباً ما يصبح هذا الخوف أكثر خطراً وأدعى إلى إضعاف العزيمة من الخوف من الفشل.. لنفترض أنك حققت شيئاً مذهلاً، مثل ثروة هائلة؛ ماذا لو لم تجعلك سعيداً؟
ماذا لو انتهى الأمر بفقدان كل شيء؟ ماذا سيقول أصدقاؤك ؟ وعائلتك هل ستحسدك؟
مثل هذه الأفكار- وهي شائعة – يمكن أن تقوم بتحفيز سلبي للمرء، فيقوم المرء بتدمير ذاته وقتل طموحاته.
الــحـل:-
قرر أنك ستكون سعيداً وممتناً اليوم، وسعيداً وممتناً في المستقبل، بغض النظر عما سيحدث.. وبدلاً من التركيز على المشكلات المحتملة، ركز علي أن ترى كم هو رائع أن تكون قادراً على مساعدة أصدقائك وعائلتك في تحقيق أهدافهم.
4- الجدول الزمني غير الواقعي:-
الكثير من الناس – للأسف – يبالغون فيما يمكن القيام به في غضون أسبوع، ويقللون إلى حد كبير فيما يمكن القيام به في خلال سنة.
ولهذا، فإنهم يقومون بمحاولة حشر بنود عمل كثيرة جداً في المدى القصير بدلاً من التباعد بالأنشطة على المدى الطويل، وعادة لا يستطيعون تحقيق أهدافهم علي المدى القصير، وعدم القدرة على إنجاز كل المطلوب والمقرر على المدى القصير يخلق الإحباط والانطباع بأن الهدف النهائي يصعب تحقيقه.
الــحـل:-
عندما تقوم بترتيب قائمة الأنشطة والخطوات المطلوبة لتحقيق الهدف، جدْوِل فقط ال 20% التي ستنتج ال 80% من النتائج المرجوة.. وبعد ذلك، قم بعمل جداول زمنية بمجموعة طموحة طويلة الأجل.
ولا تنسي أن تترك دائماً «مساحة كبيرة للمناورة» عندما تخطط على المدى القصير.
5- القلق بشأن «البقع الجافة»:
من السهل أن يأتيك التثبيط عندما تصل إلى نقطة لا ترى فيها بارقة أمل للمضي قدماً نحو تحقيق هدفك.. لنفترض علي سبيل المثال، أنك تحاول إتقان مهارة معينة، في البداية تقوم بإحراز تقدم سريع، ولكن بعد ذلك، وبعد فترة من الوقت، يبدو الأمر كما لو أنك لا تفعل ولا تحرز أي تقدم، أو ربما تتحرك للأسوأ.
بعض الناس يقومون بانتهاز هذه «الهضاب» أو «البقع الجافة» كذريعة للتخلي عن أهدافهم ومن ثم يتعودون الفشل.
الــحـل:-
اعلم أنك كلما وصلت لبقعة جافة أو لهضبة، أن الوقت قد حان للاحتفال بدلاً من الاستسلام، فالوصول للهضبة هو دائماً علامة على أنك على حافة انفراجة كبيرة، إذا كان لديك فقط الصبر على التمسك بأهدافك والثقة في القدرة على تحقيقها في نهاية المطاف.
6- الاعتقاد بأنك حققت أقصى ما يمكن تحقيقه:
إذا كنت قد وصلت إلى نقطة في حياتك المهنية كنت تعتقد أنك لن تصل إلى أبعد منها؛ ابدأ بالتركيز على الجزء التالي من حياتك.. والحق، أننا يجب أن نبدأ في التفكير في الجزء التالي من حياتنا قبل أن نصل إليه بوقت كافٍ، وأن ننسى السقوف ونركز على الإنجاز.
الــحـل:-
أن تراجع أهدافك من آن لآخر، وأن توسعها وتطورها باستمرار في ضوء المعطيات الجديدة والمتجددة، فالأهداف ليس لها سقف، والطموحات الفردية والأسرية الاجتماعية والاقتصادية لا نهاية لها.
7- لا تريد أن تكون مزعجاً أو معطلاً:
البعض قد يوهمك أنك تقوم بتعطيل أي شيء، فأنت الماء الذي يحطم الصخرة، وأنت الريح الذي يثير الغبار وأنت.. وأنت.. هذا أمر مخيف لمعظمنا، فالتعطيل مدمر للاتساق والاستقرار واليقين، واتهامنا بالتعطيل يوقظ لدينا نظم الدفاع الداخلية ويجعلها في حالة تأهب قصوى، ويعطينا إنذارات كاذبة تطالبنا بالتوقف.
الــحـل:-
تجاوز هذه الإنذارات وقم بالمضي قدماً على أي حال، إذا لم تفعل ذلك، فلن تعرف أبدا ماذا يمكن أن يحدث، ابتعد عن الأشخاص والأماكن التي تصدر لك إنذارات كاذبة أو خادعة.
8- الخوف من هدم ما بنيت وتضييع ما اكتسبت:
هناك خوف مشروع تماماً، وآخر ينبغي طرده ومطاردته في أسرع وقت ممكن.. ونضرب مثالاً واحداً لذلك: تذكر حالات الركود، وتذكر كم من الناس فقدوا كل أو معظم ما «بنوه» خلال هذه السنوات القليلة الأخيرة بسبب التآكل الاقتصادي، والحقيقة هي، أنه يمكنك أن تفقد كل شيء في غمضة عين بدون خلل أو خطأ تكون أنت المسبب له، فلماذا هذا الخوف المرضي الذي يحول بينك وبين تحقيق أهدافك؟
الــحـل:-
اعلم أن الخوف الذي يعوقك هو الذي يضيع ما حققت ويهدم ما بنيت.
9- البعض يتوقف خوفاً من أو انتظاراً للموت:
الموت هاجس يجيء ويذهب.
وكلنا يعرف، بالتأكيد، أن الموت قادم بلا شك وقد يكون غداً، ولكنه لا ينبغي أن يكون سبباً لإضاعة الوقت في التفكير في هذا الموضوع الذي تعيق به نفسك عن تحقيق أهدافك وإنجاز ما تريد تحقيقه.
الــحـل:-
أن تخطط وتنفذ وتعمل وتنشط كأنك ستعيش للأبد ولن تموت.
10- هدف ملتبس ومشوش:
هذا بالنسبة لي أصعب معوق من معوقات النجاح، وأكبر دافع للسقوط والفشل، وهو الذي يلح على اللاشعور باستمرار.
إذا لم تستطع أن تظل مركزاً على هدف واضح بوعي ويقظة تحدد لك الطريق، فإن طاقتك المشتتة لن تسفر عن كثير في نهاية المطاف.
الــحـل:-
لا يغِب هدفك الواضح عن ذهنك ساعة من نهار أو من ليل، ابذل أقصى ما تستطيع من الجهد في تحديد هدف واضح، وقم بمذاكرته وبمراجعته باستمرار كلما تقدمت أو توقفت.
————
*المصدر: فوربس ومواقع أخرى