أعلن مرصد الإسلاموفوبيا في فرنسا، قبل يومين عن انخفاضا في الأفعال المعادية لمسلمي فرنسا بنسبة حوالي 30 في المائة على الفترة الممتدة بين يناير وسبتمبر 2014 مقارنة مع عام 2013 .
أعلن مرصد الإسلاموفوبيا في فرنسا، قبل يومين عن انخفاضا في الأفعال المعادية لمسلمي فرنسا بنسبة حوالي 30 في المائة على الفترة الممتدة بين يناير وسبتمبر 2014 مقارنة مع عام 2013 .
وبحسب وكالة ” إينا ” للأخبار فقد ألمح المرصد رغم ذلك إلى وجود تناقض يتمثل في الانخفاض الملحوظ لعدد التهديدات المتلقاة ( %44,9) مقابل زيادة في الأعمال العدائية (٪12.5+) ضد المسلمين في فرنسا.
وقال رئيس المرصد، عبد الله زكري، في بيان له “تتوفر هذه الأرقام بناء على الشكاوى المقدمة. ومع ذلك فإن هذه الأرقام لا تعكس الواقع، فهناك كثير من المسلمين بفرنسا الذين لا يرغبون بتقديم شكوى عندما يكونون ضحايا لأعمال تنم عن كراهية الأجانب، اقتناعا منهم بأن هذه الشكوى لن تغير شيئا. فهم على حق فهذا هو الواقع في كثير من الأحيان “.
بالإضافة إلى ذلك، لا يخفي هذا الانخفاض العام ارتفاعا سجلته الأعمال العدائية ضد المسلمين والتي زاد عددها من 40 إلى 45 عملا هذه السنة.
وأضاف: نذكر من أبرز هذه الأعمال العدائية تدنيس أماكن عبادة المسلمين بكتابة شتائم أو رسم العلامات النازية على جدرانها، الإلقاء برؤوس الخنازير أمام أبواب المساجد، وإرسال شرائح لحم الخنزير في أظرفة عن طريق البريد إلى المسؤولين عن الجالية الإسلامية والاعتداء على النساء المحجبات.
ومع أن هناك انخفاضا في عدد التهديدات التي يتلقاها السلمون في فرنسا، إلا أن المرصد يتعامل مع الأمر بشيء من الحذر، وفق ما نشره موقع (آر تي إل ) الفرنسي.
وتابع: حتى المرصد لم يعد يقدم شكوى ضد كل رسائل التهديد والشتائم التي يتلقاها مسؤوله. فمصير هذه الشكاوى معروف مسبقا، لاتتابع أبدا من قبل المحاكم الفرنسية بدعوى أن المعتدين مجهولو الهوية.
وأشار المرصد أيضا إلى أن ظاهرة الإسلاموفبيا تتكاثف عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة من خلال إشاعة بعض الأفكار الخاطئة عن الإسلام ونشر الأكاذيب ضد الإسلام والمسلمين.
ونظرا لتزايد القلق في المجتمع الإسلامي بفرنسا، شدد رئيس المرصد على ضرورة محاربة ظاهرة الإسلاموفبيا على شبكة الانترنت والتنديد بها ليس فقط من قبل المسلمين ولكن أيضا من قبل المجتمع الفرنسي ككل“.