*ذكرت صحيفة “القبس” الكويتية أن مديرة إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون منيرة الكندري أعلنت أن حصيلة جمع التبرعات النقدية خلال شهر رمضان الماضي بلغت 18 مليون دينار عن طريق 11 جمعية مشاركة في المشروع، وكشفت في تصريح صحفي، أمس، عن تسجيل 18 مخالفة ضد 8 جمعيات خالفت قانون جمع التبرعات، منها جمعيتان أهليتان جرى حل واحدة منهما، إضافة إلى مخالفة 12 مبرة خيرية و69 شخصا جمعوا تبرعات بلا ترخيص.
*وقالت صحيفة “الجريدة” الكويتية إن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم حسم اللغط السياسي الذي تسبب فيه نائبه مبارك الخرينج وبعض النواب بشأن الاتفاقية الأمنية الخليجية بتأكيده أن المجلس “لن يقبل إﻗﺮﺍﺭ أﻱ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ أﻭ قانون ﻏﻴﺮ دستوري، ﻭهو ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺑاﺧﺘﺼﺎﺭ شديد أنه ﻻ يوجد أﻱ جديد بخصوص ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ، ﻭﻟﻦ يكون ﻫﻨﺎﻙ مرسوم ضرورة”. وقال الغانم، في مؤتمر عقده بمجلس الأمة: “ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ لقاءاتي ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ رئيس الوزراء أﻭ الوزراء ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ لم يطلب أحد اﺳﺘﻌﺠﺎﻝ هذا ﺍﻟموضوع”.
*وتحت عنوان “حزب الله العراقي وتركيا” جاء مقال الكاتب فارس الخطاب بصحيفة “العربي الجديد” الدولية وقال فيه: بدأت قضية اختطاف مسلحين ملثمين في بغداد لـ 18 عامل بناء تركياً، مطلع شهر سبتمبر الجاري، بالتفاعل بعد أن اصطدمت قوة من الجيش العراقي مع مسلحين أمام أحد مقرات حزب الله (العراقي) الشيعي في حي المهندسين في شارع فلسطين شرقي العاصمة العراقية، بعد أن تلقت وزارة الداخلية العراقية معلومات استخباراتية “شبه مؤكدة” تفيد بوجود العمال الأتراك هناك، والغريب أن كتائب حزب الله أسرت 15 جندياً وقتلت آخر وجرحت ثلاثة، كما استولت على مركبات من الجيش.
وتعد كتائب حزب الله (العراقي) من أهم المليشيات المسلحة (الشيعية) المؤتمرة بإمرة إيران في هذا البلد، كما تمتد علاقاتها لتشمل حزب الله اللبناني وقوى المعارضة (الشيعية) البحرينية التي يتدرب عناصر كثيرون فيها على أيدي مدربين من هذه الكتائب، إضافة إلى محاولة تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى دول الخليج العربي، عبر الأراضي الكويتية، كما تعمل كتائب حزب الله (العراقي) بشكل لصيق جداً مع فيلق القدس الإيراني، وبتنسيق عالٍ مع قائده الجنرال قاسم سليماني، ناهيك عن علاقاتها التنظيمية الدقيقة مع بعض تشكيلات المليشيات (الشيعية) المسلحة الموجودة في العراق، والتي يزيد عددها على الخمسين مليشيا.
ولأن حزب الله (العراقي) يُراد له أن يكون تنظيماً ذا قوة ونفوذ ليس في العراق فحسب، بل في الإقليم المتاخم للعراق، وتحديداً في منطقة الخليج العربي بكل دوله، إضافة إلى كردستان العراق وتركيا والأردن، فإن إيران هيأت وتهيئ قيادات هذا التنظيم للعمل السياسي والأمني في العراق، وفي كل هذه الدول التي تم ذكرها، ولعل المسؤولين عن ملفات الأمن في الدول المذكورة يعلمون حجم النشاط الذي يسري في بلدانهم من هذا التنظيم، لكنهم أيضا ما زالوا يعتبرونه دون مرحلة التعرض، وبالتالي، دون مستوى المواجهة. وفي هذا الاعتبار، تجني على مستقبل بلادهم، حيث إن سريان الأعداد المنتخبة بعناية للعمل في كل دولة يمثل، في حقيقة الأمر، بناء من تحت الأرض، لا يظهر منه إلا ما تريد إيران إظهاره، وعندما يبلغ المشروع مبتغاه، سيفاجأ الجميع بحجم ما تم إعداده، وبطبيعة القائمين عليه، وقدرتهم على حمايته.
*ومن صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نطالع مقالا بعنوان “موسكو وجدار برلين السوري” للكاتب مصطفى فحص، وجاء فيه: وجهت موسكو في الآونة الأخيرة رسائل سياسية وعسكرية بعدة اتجاهات لحلفائها قبل خصومها، ترسم فيها حدود المسموح في الأزمة السورية، فما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مصادر في الـ”سي آي إيه” من معلومات تشير إلى أن موسكو أرسلت فريقًا عسكريًا إلى سوريا قام بتطوير وحدات سكنية في قاعدة اللاذقية قادرة على استضافة 1000 جندي، وبأنها قامت بإنشاء محطة جوية لإدارة حركة الطيران العسكري في قاعدة اللاذقية، مما اعتبر بمثابة إعلان شبه رسمي على الانخراط الروسي المباشر في الحرب السورية.
الخطوات الجديدة للقيادة الروسية، تنطلق من خلفية عدم ترك الميدان لطهران كطرف وحيد في هذه المرحلة، قادر على تغيير الوقائع العسكرية عبر الميليشيات الشيعية المقاتلة، حيث تستثمر طهران ما تنجزه ميدانيًا في سوريا لمصلحتها السياسية. فمن الواضح أن الكرملين يتهيأ إلى وضع شروطه المسبقة على أي احتمال تقارب إيراني – أمريكي في عدة ملفات، من شأنه أن يؤدي إلى تباين في الموقف بين موسكو وطهران بشأن سوريا، وهو ما يمكن أن يساعد واشنطن على التوصل إلى حل سياسي يؤدي إلى تغيير في النظام ورحيل الأسد، فثقة الروس بالإيرانيين غير نهائية، وهم قلقون من دعاة التوجهات الغربية داخل النظام الإيراني وإمكانية قبولهم بتسوية تحافظ على جزء من مصالح طهران في سوريا.
هناك تعنت روسي مرده إلى تيار تشكيكي داخل مراكز صنع القرار في موسكو، لا يزال متمسكا بمعادلة الحذر التاريخي من العلاقة مع بعض البلدان العربية، فمن غير الممكن أن تؤثر على الشراكة الإستراتيجية مع المؤسسة الأمريكية. في نفس الوقت، تسابق قيادة الكرملين الزمن في محاولات جاهدة لفرض إرادتها على الجميع، معتبرة أن أمامها فرصة لن تتكرر، تسمح لها بملء الفراغ الناتج عن تراجع الإدارة الأمريكية عن الكثير من التزاماتها الدولية، مما يسمح لموسكو بالعودة القوية إلى الساحة الدولية، وتعويض ربع قرن من التهميش والاستبعاد.
قبل 26 عامًا، فشل الكولونيل في جهاز الاستخبارات السوفيتية السابقة العامل في برلين الشرقية فلاديمير بوتين، في إقناع مرؤوسيه بضرورة التحرك السريع واستخدام القوة من أجل منع المتظاهرين الألمان من هدم جدار برلين، وكان على رغبة ملحة في أن تكرر القيادة السوفيتية مشهد الجيش الأحمر مع المتظاهرين في براغ سنة 1956 وبودابست سنة 1968. اليوم بعد أكثر من ربع قرن على سقوط المنظمة السوفيتية، وخمس سنوات على الأزمة السورية، يحاول الكولونيل السابق في الـ”كي جي بي” الرئيس الحالي لروسيا فلاديمير بوتين، وبكل ما توفر لديه من إمكانيات سياسية وعسكرية، الحفاظ على ما تبقى من الجهة الشرقية لجدار برلين في سوريا ومنعه من السقوط.