نفذت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي مشروع الأضاحي في أكثر من 40 دولة، واستفاد منه أكثر من مليون مستفيد، بتكلفة إجمالية بلغت 659352 ألف ديناراً كويتياً، وفي هذا الصدد أعلن الأمين العام المساعد لشؤون الدعم الفني والعلاقات العامة والإعلام عبد الرحمن المطوع أنَّ الرحمة العالمية حرصت على تنفيذ مشروع الأضاحي في المناطق الأكثر احتياجاً في مختلف دول عملها.
وقال المطوع في تصريح صحفي: يعد مشروع الأضاحي من أهم المشاريع الموسمية التكافلية التي تنفذها الرحمة العالمية سنوياً، ويستمد أهميته من دلالته الرمزية والمادية معاً، فمن الناحية الرمزية يبرز المشروع مناسبة عيد الأضحى كمظهرٍ من مظاهر وحدة الأمة، لذا تحرص الرحمة العالمية من خلال أنشطتها التربوية والثقافية المصاحبة لهذه المناسبة أن تبرز هذه المعاني.
أما من الناحية المادية فيعبر مشروع الأضاحي عن معنى التكافل بين المسلمين، حيث أنَّه يمنح الفرصة للمتبرعين بالجود بأضحياتهم على إخوانهم من فقراء المسلمين حيثما وجدوا، لهذا تعمل الرحمة العالمية من خلال مشروع الأضاحي على توفير كلِّ الخدمات والدعم والإسناد التي تجعل مساعدات المتبرعين الكرام تصل إلى المستفيدين المستحقين بالجودة العالية والأمانة المطلوبة.
وأعلن المطوع أنَّ الرحمة العالميةاستهدفت من هذا المشروع تلبية احتياجات آلاف الأسر في تلك الدول، مشيراً إلى أنَّ عدد المستفيدين من مشروع الأضاحي هذا العام، والذي نُفِذ في أكثر من 40 دولة، شملت أفريقيا وآسيا وأوروبا والدول العربية، بلغ حوالي مليون شخص، وبتكلفة 659352 ألف دينار كويتي، حيث بلغ إجمالي عدد الأضاحي 14 ألف أضحية، منها 11871 أضحية من الغنم تقريباً، فيما بلغ عدد البقر 1380 تقريباً.
وبين المطوع أنَّ الرحمة العالمية خصصت نسبة كبيرة من الأضاحي للدول التي تشهد أحداثاً وظروفاً استثنائية، حيث استهدفت هذا العام تقديم 3650 أضحية من الضأن لجيبوتي، والتي تمَّ توزيع جزء منها على اللاجئين اليمنيين في جيبوتي، كما استهدفت تقديم 1529 أضحية من الضأن في سوريا، و604 أضحية من الضأن، و152 من البقر في تنزانيا، و1980 أضحية من الضأن و50 أضحية من البقر في الصومال، وكان نصيب اليمن 1185 أضحية من الضأن، ولبنجلاديش 296 أضحية من البقر.
وأشار المطوع إلى أنَّ الرحمة العالمية عملت هذا العام على مساعدة المحتاجين من اللاجئين في طهي أضاحيهم عبر مطابخ الرحمة في الدول المختلفة، كما حدث في جيبوتي، مؤكداً أنَّ الرحمة العالمية استطاعت أن توزع الأضاحي على اللاجئين في اليمن بعد طهيها وذلك لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لحفظ الطعام أو تسويته.
وتوجه المطوع بالشكر إلى جمهور المحسنين والمتبرعين الكرام على هباتهم التي استفادت منها الأسر المتعففة في مناسبة عيد الأضحى المبارك، داعياً المولى عز وجل أن يكتب لهم أجر ما قدموه، وأن يبارك لهم في أرزاقهم وأعمارهم، مشيداً في الوقت ذاته بالتجاوب الكبير من قبل المتبرعين والذي تمثل في التبرع بسخاء منقطع النظير لحملة الأضاحي لهذا العام، مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما أسهم في تجسيد قيم عيد الأضحى المبارك في أجمل صورها وأبهى معانيها، عبر إدخال البهجة والفرح والسعادة والسرور على قلوب الفقراء والمحتاجين، وذلك إحياء لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وترسيخاً لقيم التكافل والتعاضد بين أبناء المجتمع.