استنكر سياسيون إعلان روسيا تدخلها في الأراضي السورية، وقال المحلل السياسي ياسر الزعاترة في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “عدم استهداف تنظيم الدولة بغارات روسيا لا يعني أن استهدافًا لن يقع لاحقًا، هذه بداية وقد جاء بوتين لينقذ بشار وسيطارد جميع أعدائه”.
وتابعت الناشطة اليمنية توكل كرمان: “ما أنا واثقة منه أن أوهام السيطرة الروسية ستسقط في سوريا، والخلاصة أن سوريا مستنقع كبير أدخلت روسيا نفسها فيه وستسقط أو هام بوتين مع نظام بشار في آن”.
وواصل الناشط السيناوي عيد المرزوقي: “الاحتلال الروسي للأراضي السورية يرافقه خداع إستراتيجي فائق الخبث، لا أعتقد أن المواقف واضحة، هناك شيء غامض فيما حدث، اللعب صار عالي”.
ورأى البرلماني الكويتي السابق وليد الطبطبائي: “العدوان الروسي على سوريا جمع بين القتل والكذب، يزعم أنه يحارب داعش وهو يقتل المدنيين السوريين ويستهدف الجيش الحر والفصائل المعارضة للنظام”.
وذكر الكاتب السعودي جمال خاشقجي: “الصراع في سوريا ليس بين سوريا علمانية وسوريا إسلامية، إنه بين حرية واستبداد”.
وأردف نادر فرجاني أستاذ العلوم السياسية: “النزاع على سوريا قد يشعل حربًا عالمية وقودها المنطقة العربية وأهلها، ولكن الحروب لا تنتهي بالقصف من الطائرات والصواريخ، هذه آلات تدمير حتمًا ستخرب المنطقة وتحيل أهلها ضحايا أو بقايا آدمية مشوهة”.
واستطرد: “الخطر في حالة مصر أنه في ظل عقلية الارتزاق بالجيش المهيمنة على المؤسسة العسكرية الحاكمة، وتحت دعوى “محاربة الإرهاب”، أن يقرر الحكم العسكري الدفع بقوات مصرية إلى جحيم الحرب”.
رأى جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية، أن الشعب السوري يعاني من عجز الأنظمة العربية وتواطؤ المجتمع الدولي، وقال: “الشعب السوري بين براميل بشار المتفجرة، وقاذفات بوتين الموجهة، وأنظمة عربية عاجزة، ومجتمع دولي متواطىء، لكنه شعب سينتصر في النهاية”.
ذكر الكاتب والروائي أمين المهدي على خلفية التدخل الروسي في سوريا، أن القوى المدنية هي الخصم الحقيقي لعبد الفتاح السيسي وبشار الأسد، وقال: “الغارات الروسية تقتل عشرات المدنيين بمناطق ليس فيها داعش أو القاعدة، القوى المدنية الخصم الحقيقي للمجرمين كالأسد والسيسي”.
أشار الكاتب والأكاديمي السعودي خالد الدخيل إلى أن التدخل الروسي في الأراضي السورية هدفه منع انتشار الإسلام السياسي، وقال: “هدف روسيا حماية موقعها في المنطقة، ومنع سيطرة الإسلام السياسي على سوريا، وتأمين وزنها التفاوضي عندما يحين وقت الحل السياسي”.
وقالت روسيا: إنها نفذت أولى الغارات الجوية ضد مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بينما قال مسؤولون أمريكيون: إن الأهداف التي هوجمت لا تبدو أهدافًا لتنظيم داعش.