قال أستاذ العلوم السياسية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د. إبراهيم الهدبان: أعتقد أن أوباما هو من أعاد روسيا وإيران إلى الواجهة من جديد، وهو من أعطى فرصة لأن تكون روسيا وإيران نداً لأمريكا في قرارها بالأمم المتحدة، وهو ما كان واضحاً في خطاب كل من الرئيس أوباما والرئيس الفرنسي أولاند، بعد أن أكدا بأن الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من الحل، بينما أكدت إيران وروسيا أن الأسد سيكون جزءاً من مرحلة انتقالية، فبعد أن كانت إيران تستجدي المعونات من أمريكا أوصلتها أمريكا إلى هذه المرحلة.
وأوضح الهدبان لـ المجتمع أن العرب على هامش التفكير الأمريكي أو على هامش تفكير المجتمع الدولى، فهم يبحثون أولاً عن مصالحهم الشخصية، ومن ثم يبحثون عن مصالح دول الخليج، مشيراً إلى أن بعض الدول العربية إلى الآن مازالت تتعامل وتشعر بأن الحليف الأمريكي هو خير دفاع لها وهذا غير صحيح، لأن أمريكا الآن تبحث عن مصالحها الشخصية، وفي حالت تضررت مصالحها فقط ستتدخل، والإشكالية تكمن في أن بعض الدول العربية مازال يعيش وهم الحماية الأمريكية، مشيراً إلى أن اختلاف مواقف بعض الدول الأوروبية منذ بداية الأزمة، والآن يؤكد على أن تلك الدول ترى بعين المصالح ولاترى بعين المنطق، والدليل على ذلك أنه وحينما تضرروا من دخول اللاجئيين السوريين إلى أراضيهم بدأوا يبحثون عن حل لمشكلة سوريا وكأن هذه المشكلة لم توجد إلا من فترة بسيطة .
وأشار الهدبان إلى أن تراجع بعض الدول الأوروبية عن مواقفها حيال الأزمة السورية يرجع إلى تدفق اللاجئين إلى أوروبا، فهناك تخوف من ازدياد تدفق اللاجئين إلى بعض الدول الأوروبية.
وعن علاقة بشار الأسد بالملوك والرؤساء والأمراء العرب الذين أكدوا أنه لايمكن أن يكون حلاً للازمة السورية إذا ما استمر قال الهدبان: إن الرؤساء العرب دائما ماً يختلفون وفي النهاية يستطيع أن يجمعهم أحد الرؤساء في مصالحة، مشيراً إلى أن هناك أخطار تحدق بدول الخليج، خاصة وأن القرار في اليمن ولبنان وسوريا والعراق أصبح إيرانياً، وبالتالي هناك قلق خليجي واضح من الأحداث الأخيرة.