قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي: هناك توجه في المؤسسات العسكرية والأمنية والسياسية الأميركية بعد استخدام بوتين القوة العسكرية في أوكرانيا لاعتبار روسيا اليوم المصدر الأول المهدد للأمن القومي الأميركي. في عودة لمناخ وممارسات الحرب الباردة، ولكن هذا التقييم مبالغ فيه، لأن تواضع إمكانيات روسيا ومحدودية قدراتها الاقتصادية لا تؤهلان روسيا لاستعادة دورها كقطب عالمي، بل في أحسن الأحوال قطب إقليمي مشاكس.. ولنتذكر أن اقتصاد روسيا أقل من اقتصاد إيطاليا، وتنزف بسبب العقوبات وانهيار أسعار النفط ومغامرات أوكرانيا وسوريا!!
وتابع الشايجي: يعلم بوتين قبل غيره بأنه لا يمكنك أن تكون دولة عظمي ومهابة دون أن تملك قوة ناعمة ونظام مستقر، وقوة عسكرية خشنة يسندها اقتصاد قوي، وكذلك روسيا ليست مثالاً مقنعاً أو ناجحاً، بل حولها بوتين لبلوتكرسية .. ملك خاص به .
وأضاف الشايجي: بوتين قيصر روسيا الجديد، أشبه بمن يريد دخول سباق فورميولا 1 بمحرك فولكس فاجن على بودي فيراري، واستعراضه في أوكرانيا وسوريا دليل ضعف وليس قوة! وسيفشل، وأوضح الشايجي: روسيا تتراجع تكتيكياً، فوزارة دفاعها تقول: قد تقبل بالتنسيق مع أمريكا لمحاربة داعش!