طالبت منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، الأمم المتحدة بضمان حماية المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى والحد من الاضطهاد والتمييز بحقهم.
ودعا المبعوث الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي لجمهورية أفريقيا الوسطى، تيجان غاديو، بحسب بيان صدر الخميس، الأمم المتحدة لضمان حماية جميع المجتمعات المستضعفة في جمهورية أفريقيا الوسطى بمن فيهم المسلمون.
وأدان جميع أشكال العنف المرتكب بحق المجتمع المسلم في أفريقيا الوسطى، داعياً المجتمع الدولي للعمل على إجراء انتخابات سليمة وشاملة، بمنأى عن أي تمييز عرقي أو ديني.
وقال: إن أفضل حماية يمكن أن نحققها للمجتمع المسلم في جمهورية أفريقيا الوسطى تكمن في استمرارنا في المشاركة في تمويل الانتخابات، ونزع السلاح، وتوطين اللاجئين، والإسهام الشامل في المصالحة الوطنية العامة.
كما دعا الدول الأعضاء لتقديم ما يلزم من دعم لفتح مكتب إنساني للمنظمة في أفريقيا الوسطى، وفقاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع حكومتها.
وبحسب البيان، قال منصور العتيبي، ممثل الكويت لدى الأمم المتحدة، ورئيس مجموعة منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك خلال اجتماع عقد في مقر المنظمة الدولية، الإثنين الماضي: لقد سعينا إلى استرعاء انتباه المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الحاجة لوضع حد لما يرتكب من انتهاكات خطيرة واضطهاد وتمييز بحق مسلمي جمهورية أفريقيا الوسطى.
وأضاف: اتفقنا على عدد من الخطوات لحماية المجتمع المسلم في أفريقيا الوسطى؛ أبرزها الترتيب لعقد اجتماعات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن، رومان أويارزون مارخيسي من إسبانيا، ونخطط لحثهما على عقد مباحثات خاصة بشأن قضية الضغط لإصدار قرار من المجلس لحماية هذه الأقلية المضطهدة، بحسب البيان.
ودعا العتبي إلى تعزيز دور بعثة الأمم المتحدة متعددة الأبعاد والمتكاملة من أجل تحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى في حماية المدنيين في العاصمة بانجي والمناطق الأخرى، والسعي إلى إجراء انتخابات عامة بحلول نهاية السنة، بمشاركة جميع قطاعات المجتمع بما فيها الأقلية المسلمة.