توجّه السفير السعودي في القاهرة، أحمد القطان، إلى الرياض، اليوم الأربعاء، في زيارة للمملكة السعودية تستغرق ثلاثة أيام، يستعرض خلالها ملف العلاقات المصرية السعودية الذي شهد توتراً ملحوظاً، الأيام الماضية.
وتأتي زيارة القطان القصيرة إلى المملكة استعداداً لسفر وفد مصري رفيع المستوى إلى السعودية، خلال الساعات القليلة المقبلة، في محاولة لاحتواء الأزمة الأخيرة بين القاهرة والرياض، والتي نتج عنها تراشق بين إعلاميي البلدين.
وتبنى الإعلامي خالد صلاح حملة واسعة، عبر فضائية “النهار” وموقع “اليوم السابع” الإلكتروني، المملوكين لرجل أعمال النظام، أحمد أبو هشيمة، لوقف رحلات الحج والعمرة من مصر لمدة عام واحد، بدعوى توفير 6 مليارات دولار للخزانة المصرية، واستضاف في برنامجه بعض رجال الدين الذين “شرعنوا” ذلك لأسباب دينية واقتصادية.
وأفردت الصحف المصرية عبر صفحاتها وافتتاحيتها مساحات واسعة للهجوم على المملكة العربية السعودية وموقف الرياض من القضية السورية، كما هاجم بعض الإعلاميين عبر برامجهم المختلفة السعودية.
هذا وقد انتقد الكاتب القطري، جابر بن ناصر المري، مطالبة الإعلامي خالد صلاح بإلغاء العمرة المتكررة؛ لتوفير 6 مليارات دولار لمصر، وقال المري في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “فعلاً إعلام السيسي بدأ بالاحتضار، بل ويلفظ أنفاس المهنة الأخيرة، يا أهلنا في مصر، أعانكم الله على إعلام العسكر”.
فيما ذكر الدبلوماسي الجزائري محمد العربي زيتوت، أحد مؤسسي حركة “رشاد”، أن توجه أحمد قطان، سفير السعودية لدى مصر، إلى الرياض، يؤكد خطورة توتر العلاقات بين البلدين، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “سفير السعودية لدى القاهرة غادر إلى الرياض، في العرف الدبلوماسي هذا يعني أن العلاقات قد بلغت درجة عالية من التوتر، وهي خلافات غير مسبوقة”.
وعلق الكاتب السعودي خالد الدخيل على توتر العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية، بعد تصويت مصر لصالح المشروع الروسي في مجلس الأمن، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “حكومة السيسي تحتاج مساعدات مالية من السعودية والإمارات والكويت مقابل “مسافة السكة”، ولا تريد الدخول في تحالف مع السعودية تشعر أنها الأضعف فيه”.
فيما ندد جابر الحرمي، رئيس تحرير صحيفة “الشرق” القطرية، بموقف وسائل الإعلام المصرية، بعد توتر العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية، بعد تصويت مصر لصالح المشروع الروسي في مجلس الأمن، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “الإعلام المصري ومرتزقته يبدؤون حملة قذرة ضد الشقيقة السعودية والملك سلمان، ابتزاز جديد بعد أن فضحتهم مواقفهم الأخيرة في مجلس الأمن”.
واستنكر الكاتب السعودي، خالد العلكمي، هجوم بعض الإعلاميين المصريين على المملكة، بعد توتر العلاقات بين البلدين بسبب الأزمة السورية، وقال العلكمي في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “أجزم أننا أكثر دولة مارس ضدها بلطجية الإعلام العربي الابتزاز وسياسة “ادفع وإلا هاردحلك”.. نحن شجعناهم وجرأناهم علينا.. نستاهل”.