في مُقابلة نادرة، نفى رئيس جهاز المخابرات الفدرالي السويسري وجود أيّ سبب أو أساس قانوني لمراقبة جميع المساجد في سويسرا والأئمة العاملين فيها كإجراء وقائي، قائلاً: نادراً ما تكون المساجد والأئمة العاملون فيها والمنظمات الداعمة لها هي المشكلة.
جاء هذا التصريح على لسان ماركوس سايلَر في حوار أجرته معه صحيفة “آرغاوَر تسايتونغ” الناطقة بالألمانية، موضحاً أن التهديدات غالباً ما تأتي من البيئة التي يكون الأشخاص فيها.
مع ذلك، يمكن لجهاز المخابرات الفدرالية أن يعمل بشكل وقائي في حال قُدِّمَت إليه أدلة ملموسة تؤشر إلى وجود تهديد مُحتمل، كما أضاف.
فضلاً عن ذلك، حذر سايلر من النظر إلى الأحداث الأخيرة في مسجد “النور” في فينترتور شمال زيورخ، بوصفها حادثة منفردة؛ حيث علق عليها دون أن يخوض في التفاصيل، قائلاً: مثل هذه المجتمعات الوثيقة الترابط كالتي نراها في فينترتور موجودة في مجمل أنحاء سويسرا.
وكانت فدرالية المنظمات الإسلامية في زيورخ قد أعلنت تعليقها لعضوية مسجد النور في مدينة فينترتور (كانتون زيورخ)، الذي كانت شرطة الكانتون – مدعومة بشرطة بلدية فينترتور ومكتب المدعي العام – قد داهمته يوم 2 نوفمبر الجاري، ويُشتبه في قيام أحد أئمة المسجد بالتحريض على العنف، حيث أفادت “وكالة الأنباء السويسرية” أن الإمام المعني، وهو محل تحقيق جنائي الآن، كان قد دعا إلى قتل المسلمين الذين يرفضون المشاركة في صلاة الجماعة بالمسجد.