قالت مصادر حقوقية وإعلامية في ميانمار (بورما): إن الجيش داهم عدداً من قرى أقلية الروهينجيا المسلمة بولاية راخين أراكان غرب البلاد لليوم الثالث على التوالي، بينما تواصل تهجير آلاف الأشخاص نحو بنجلاديش، مع بدء مبعوثة من الأمم المتحدة تحقيقاً في الانتهاكات.
وقال شهود عيان: إن جيش ميانمار داهم قرى تسكنها أقلية الروهينجيا، وأكثر من 20 سيدة تعرضن للاعتداء والاغتصاب من قبل الجنود، كما تعرض عشرات من الرجال للضرب والتعذيب.
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، أن نحو 22 ألفاً من الروهينجيا دخلوا بنجلاديش انطلاقاً من ولاية آراكان خلال الأسبوع الماضي؛ مما يرفع عدد أفراد هذه الأقلية الفارين من بلادهم منذ بدء هجوم جيش ميانمار إلى 65 ألفاً.
وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في المنظمة أنه بتاريخ 5 يناير الجاري أصبح هناك نحو 65 ألف شخص في مخيمات مصنفة وأخرى عشوائية أو مراكز استقبال في “كوكس بازار” في جنوب بنجلاديش.
ويشير هذا الرقم إلى تسارع رحيل أفراد هذه الأقلية من ولاية آراكان باتجاه بنجلاديش، وذلك بسبب الاضطهاد الذي تعانيه هذه الأقلية المسلمة، كما يؤكد مدافعون عن حقوق الإنسان.
تحقيق أممي
وكانت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ميانمار يانجي لي قد بدأت، أمس الإثنين، زيارة تستغرق 12 يوماً للتحقيق في أعمال عنف بمناطق خاضعة لسيطرة جيش ميانمار، وبدأت تحقيقها في ولاية كاشين (شمال) حيث هُجر آلاف القرويين، وستزور ولاية آراكان قبل مغادرتها يوم 20 يناير الجاري.
وشن جيش ميانمار في أكتوبر الماضي هجوماً واسع النطاق في ولاية آراكان بعد هجمات لمتمردين على مراكز حدودية، ومارس انتهاكات وعمليات تهجير بحق السكان.
وتعتبر السلطات في ميانمار (90% بوذيون) أفراد أقلية الروهينجيا المسلمة أجانب، رغم أن بعضهم يعيش في البلاد منذ أجيال.