أصدر ما يعرف بالحاكم العسكري للمنطقة الممتدة من مدينة درنة في شرق ليبيا إلى منطقة بن جواد المتاخمة للمنطقة الوسطى من ليبيا اللواء عبدالرازق الناظوري قراراً كلف بموجبه النائب العام للنظام السابق عبدالرحمن العبار ليكون عميداً لمدينة بنغازي.
وجاء تكليف العبار خلفاً للحاكم العسكري السابق للمدينة العميد أحمد العريبي، ووفق القرار، فإن جميع القطاعات الخدمية والإنتاجية ببنغازي ستكون تابعة للعبار.
ويعتبر العبار من أبرز قادة نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في المنطقة الشرقية، وكان من المقربين من القذافي الذي كلفه بتولي مناصب تنفيذية وتشريعية في السنوات الماضية، بحسب “الجزيرة نت”.
وكان الحاكم العسكري السابق للمدينة العميد العريبي قد أعلن أول أمس الأحد استقالته على خلفية ما وصفت بـ”مراوغات وإشاعات” تحاول عرقلة عمله.
يشار إلى أن المنطقة الشرقية من ليبيا تخضع بالكامل لسيطرة خليفة حفتر، حيث إنه يستفرد بهذه المنطقة استفراداً كاملاً وبمعزل تام عما يحدث في المنطقتين الغربية والجنوبية من البلاد.
الذراع اليمنى لحفتر
ويعتبر الناظوري الذراع اليمنى لحفتر، حيث دفع به الأخير إلى البرلمان الليبي المنعقد في طبرق لتعيينه رئيساً للأركان، وبالفعل عينه البرلمان رئيساً للأركان ومنحه رتبة “لواء”.
وفي العام الماضي أصدر رئيس البرلمان عقيلة صالح قراراً عين بموجبه عبدالرازق الناظوري حاكماً عسكرياً للمنطقة الممتدة من مدينة درنة بشرق ليبيا وحتى منطقة بن جواد المتاخمة لمدينة سرت بوسط ليبيا من ناحيتها الشمالية.
وقد استند صالح في هذا القرار إلى صفة “القائد الأعلى للجيش” إلى جانب رئاسته للبرلمان.
وبمجرد تعيينه حاكماً عسكرياً سارع عبدالرازق الناظوري إلى تعيين حكام عسكريين للمدن والمناطق الخاضعة لسيطرة حفتر في شرق ليبيا وجنوبها الشرقي فقط، ومن هذه المدن بنغازي التي عُيّن لها في 11 أغسطس 2016م من العام الماضي حاكم عسكري اسمه أحمد العريبي، وهو ضابط برتبة عميد، ويعمل ضابطاً في جيش النظام السابق منذ سنوات، لكنه لم يستمر في هذا المنصب فاستقال وعاد إلى عمله الأصلي الذي سبق أن عينه فيه حفتر وهو نائب رئيس جهاز المخابرات الليبية.