تشير التقديرات المتوافرة لدى رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو إلى تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن نقل سفارة بلاده من “تل أبيب” إلى القدس بسبب الضغوط التي مارسها عليه الزعماء العرب.
قال الكاتب “الإسرائيلي” بموقع “أن آر جي” شالوم يروشالمي: إن العرب يعتقدون أن نقل السفارة الأمريكية من شأنه إغلاق الطريق في وجه تجدد المفاوضات بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، في حين يخشى نتنياهو أن يكون التراجع الأمريكي مقدمة لاعتراف واشنطن بالقدس الغربية فقط عاصمة لـ”إسرائيل”.
وأوضح أن التسريبات – التي وصلت “إسرائيل” عن إبقاء سفارة الولايات المتحدة في “تل أبيب” – أثارت خيبة أملها، لكن الساعات الأخيرة ما زالت تشهد جهوداً ومداولات بين “تل أبيب” وواشنطن للبحث عن صيغة تبقي الباب مفتوحاً بشأن نقل السفارة.
وأكد أن المعلومات “الإسرائيلية” المتوافرة تشير إلى أن ترمب – مثل سابقيه من الرؤساء الأمريكيين – ربما يتراجع عن تنفيذ تعهداته بنقل السفارة، رغم ما نشره من أجواء إيجابية في “إسرائيل” بشأن جدية ما أعلنه أثناء حملته الانتخابية، ولذلك سيحاول نتنياهو إقناعه بالمضي قدماً في اتخاذ قراره بنقل السفارة عند زيارته لـ”إسرائيل” في يونيو القادم.
وأشار يروشالمي إلى أن أنباء تتحدث عن عقد قمة بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بحضور ترمب في يونيو لا تجد ترحيباً بأوساط اليمين “الإسرائيلي”؛ لأنه لا يؤمل أن تطرح فيها قضية فرض السيادة “الإسرائيلية” على الضفة الغربية، وربما يطلب فيها ترمب من الرجلين تقديم تنازلات جوهرية، ما يعني أن اطمئنان اليمين بأن ترمب أعطاه شيكاً على بياض سيبقى بلا أساس.
وكشف عن لقاء بين تسيبي حوتوبيلي، نائبة وزير الخارجية، مع أعضاء في الكونجرس الأمريكي، أبلغتهم فيه بـ”إننا أمام لحظات تاريخية، لأن هذا العام 2017م تحيي فيه “إسرائيل” اليوبيل الذهبي لسيطرتها على القدس، وليست هناك من مناسبة أخرى أكثر ملاءمة لنقل السفارة الأمريكية إليها”.
وانتهى الكاتب إلى أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لن يحدث رغم الآمال “الإسرائيلية”، مستنداً في ذلك إلى أن ترمب سيزور في جولته الشرق الأوسطية المملكة العربية السعودية، ولن يكون مناسباً له أن يلتقي مسؤوليها وهو يعلن نقل سفارة بلاده إلى القدس.