أظهرت دراسة تايوانية حديثة أن بروتينًا موجودًا في سم الثعبان يمكن أن يكون الدواء الأكثر أمانًا للوقاية من جلطات الدم، دون أن تسبب نزيفاً كأثر جانبي.
الدراسة أجراها باحثون في جامعة تايوان الوطنية، ونشروا نتائجها اليوم الأحد، في دورية تصلب الشرايين والتخثر وعلم الأوعية الدموية العلمية، حسب “الأناضول”.
وصمم الباحثون دواءً يتفاعل مع مستقبلات موجودة على سطح خلايا تخثر الدم، مستخلص من سم ثعبان “تروبيدولايموس واجليريكس” أحد الأنواع الموجودة في جنوب شرق آسيا.
ويستطيع بروتين، المعروفة باسم “ترواجليريكس” الموجود في سم الثعبان منع تخثر الدم، وقد تم خلط البروتين مع الدم وأُعطى للفئران.
وأظهرت النتائج أن الفئران المعالجة لديها معدل تكوين جلطة الدم أبطأ من الحيوانات التي لم تتلق العلاج، لم تنزف الفئران المعالجة أيضًا لمدة أطول من الحيوانات التي لم تعط البروتين.
وتسبب الأدوية المضادة للتخثر الموجودة حاليًا عادة النزيف كآثار جانبية، لكن الدواء الجديد المستخلص من سم الثعبان لا يسبب نزيفًا، وفقًا للدراسة.
وقال الباحثون: إن تجنب هذه المضاعفات يمكن أن يؤدي إلى فئة جديدة أكثر أمنًا لمنع جلطات الدم.
وأضافوا أن العلاج الجديد يحتاج إلى مزيد من الاختبارات والتجارب لتحديد سلامته وفاعليته على البشر.
وتمنع الأدوية المسيلة للدم مثل الأسبرين، خلايا دم معينة من التكتل معًا وتشكيل جلطات، وتستخدم هذه الأدوية عادة لعلاج أمراض القلب.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث إن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030م، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.