فاق عدد المشاركين في المسيرات المؤيدة للمسلمين في الولايات المتحدة عدد المنضمين إلى المظاهرات المعادية للمسلمين والمهاجرين، التي نظمتها مجموعة “المؤتمر الأمريكي للحقيقة” في عدد من المدن الأمريكية، أمس السبت.
وشارك في المسيرات الضخمة المؤيدة للمسلمين ممثلو الجمعيات الإسلامية والمعارضون لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
ورفع المؤيدون للمسلمين طيلة المسيرة لافتات كتبت عليها عبارات مؤيدة للإسلام ومعارضة لسياسات ترمب وللعنصرية، وجابت المسيرة منطقة مانهاتّن بولاية نيويورك.
وأطلق المئات بصوت واحد شعارات “لا لترمب لا لأمريكا فاشية”، و”ارفع صوتك وقل للاجئين تعالوا إلى الولايات المتحدة”، و”كلنا مسلمون كلنا مهاجرون”، و”اطردوا الفاشيين من الولايات المتحدة” و”لا تحارب المهاجرين بل حارب الجهل”.
كما شهدت مدينة شيكاغو التابعة لولاية كاليفورنيا مسيرات مؤيدة للمسلمين شارك فيها المئات من الرافضين للتطرف ولسياسات ترمب، بينما اقتصر عدد المتظاهرين ضدّ المسلمين على عشرات الأشخاص فقط.
وأشار محمد نعيم أحد منظمي المسيرات المؤيدة للمسلمين والمهاجرين إلى أهمية مشاركة أفراد من طوائف دينية أخرى في المسيرات المؤيدة للمسلمين.
وتابع نعيم قائلاً: في كل دين هناك مجموعات متطرفة وعنصرية، لذلك لا يمكن الدفاع عن الأفكار عن طريق العنف والتفرقة والتمييز، والسبيل الوحيد لتبادل الأفكار باحترام هو الجلوس سوياً والتحاور ومحاولة فهم الآخر.
وتجمع عشرات المتظاهرين في مسيرة ضد تطبيق الشريعة الإسلامية في مدينة سياتل بولاية واشنطن الشمالية الغربية في الولايات المتحدة.
وقد شهدت مدن أمريكية عدة احتجاجات مماثلة ضد الشريعة نظمتها المجموعة اليمينية المتطرفة “أكت ناو فور أمريكا”، التي قالت: إن المسيرة ليست موجهة ضد الإسلام، بل فقط ضد تطبيق الشريعة في أمريكا.