هدمت البلدية “الإسرائيلية” في القدس، صباح اليوم الثلاثاء، بناية سكنية في بلدة العيساوية في القدس الشرقية، بداعي البناء غير المرخص.
وقال محمد أبو الحمص، عضو “لجنة الدفاع عن العيساوية” (أهلية)، في تصريح لوكالة “الأناضول”: إن قوات من الشرطة “الإسرائيلية” رافقت طواقم البلدية التي نفذت عملية الهدم.
وأضاف أن البناية مكونة من 6 شقق سكنية ومحليْن تجاريْن، لافتاً إلى أن شقتين على الأقل كانتا جاهزتين للسكن قبل تنفيذ عملية الهدم.
وأشار أبو الحمص إلى أن البلدية تتحمل المسؤولية الكاملة عن عملية الهدم إذ إنها تماطل منذ 9 سنوات في المصادقة على الخارطة الهيكلية لبلدة العيساوية.
وقال: في الوقت الذي تماطل فيه البلدية في المصادقة على الخارطة الهيكلية، فإنها تنفذ عمليات الهدم، إذ إن 150 منزلاً في البلدة مهددة الآن بالهدم بداعي البناء غير المرخص.
ولفت أبو الحمص إلى أن بلدة العيساوية التي يقطنها نحو 20 ألف فلسطيني تعاني من الاستهداف من قبل السلطات “الإسرائيلية”.
ويقول فلسطينيون ومؤسسات حقوقية فلسطينية و”إسرائيلية” ودولية: أن البلدية “الإسرائيلية” تقيّد بناء الفلسطينيين في مدينة القدس من خلال الحد من تراخيص البناء وهدم المنازل التي تقول إنها غير مرخصة.
وفي هذا الصدد، فيقول مركز المعلومات “الإسرائيلي” لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة” بتسيلم”: إن “إسرائيل” منذ ضمّت القدس الشرقية إليها عام 1967م، تعمل بغية رفع عدد اليهود الذين يعيشون في المدينة وتقليص عدد سكانها الفلسطينيين.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في تقرير أرسل نسخة منه لوكالة “الأناضول” إنه منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي هدمت السلطات “الإسرائيلية” 74 منزلاً في القدس الشرقية بداعي البناء غير المرخص ما أدى إلى تهجير 158 فلسطينياً.