وجهت جمعيات ومؤسسات تركستانية خطاباً باسم الشعب الأويجوري المسلم الذي يسكن تركستان الشرقية، إلى شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، يناشدونه التدخل من أجل إطلاق سراح طلاب الأويجور في جامعة الأزهر، الذين جرى اعتقال العديد منهم خلال الأيام الماضية في مصر.
كما ناشدوا شيخ الأزهر السماح لهؤلاء الطلاب باستكمال دراستهم في جامعة الأزهر، وفي حال تعذر ذلك، تتاح لهم الفرصة لمغادرة مصر إلى الوجهة التي يريدون، لاستكمال دراستهم، دون تسليمهم إلى السلطات الصينية.
وأعربت المؤسسات الموقعة على الخطاب عن تخوفها من تسليم هؤلاء الطلاب المسلمين إلى السلطات الصينية الشيوعية، إذ سيكون بانتظارهم أحكام بالسجن لأجل غير معلوم أو الإعدام، وكل تهمتهم أنهم خرجوا لتعلم دينهم الإسلامي بعد أن جرى حرمانهم من ذلك داخل وطنهم.
وكانت السلطات الصينية التي تحتل “تركستان الشرقية” منذ عام 1949م، أصدرت قراراً في أواخر العام الماضي 2016م، يتضمن استدعاء الطلاب الأويجور الذين يدرسون العلوم الإسلامية في الخارج، وقطع دراستهم، وهددت من لم يستجب منهم بإيذاء أسرهم واعتقال ذويهم.
وثمنت الجهات الموقعة على الخطاب وهي كل من “جمعية علماء تركستان بإسطنبول”، و”جمعية المعارف التركستانية بإسطنبول”، و”مؤسسة سوتوق بوغراخان للعلم والحضارة”، ثمنت دور الأزهر خلال العقود الماضية في إتاحة الفرصة لأبناء تركستان الشرقية لتلقي تعليمهم الإسلامي في الأزهر؛ وهو ما كان له الأثر الكبير في نشر الإسلام الوسطي بين أهليهم وفي وطنهم.
وكانت قوات الأمن المصرية شنت بدءًا من الرابع من يوليو الجاري حملة اعتقالات ومداهمات لمساكن الطلاب الأويجور في مصر، واعتقلت حوالي 80 أشخاص في القاهرة، ونحو 30 آخرين في مطاري الغردقة وبرج العرب.