توفي المحدث الشيخ محمد يونس الجُونفوري، شيخ الحديث بمدرسة “مظاهر العلوم” في سهارنفور بالهند، وأحد علماء الحديث وحفاظه الكبار في العالم الإسلامي.
ونعت الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين بالعراق الجونفوري، وهذا نص النعي:
تنعى هيئة علماء المسلمين العلامة المحدث الشيخ محمد يونس الجُونفوري، شيخ الحديث بمدرسة “مظاهر العلوم” في سهارنفور بالهند، وأحد علماء الحديث وحفاظه الكبار في العالم الإسلامي؛ الذي أُعلن عن وفاته في الهند.
ولد الشيخ (رحمه الله) سنة 1355هـ/ 1936م، ولازم الشيخ العلامة محمد زكريا الكاندهلوي (رحمه الله)، وأخذ عنه وسمع منه صحيح البخاري وغيره من الكتب والسُّنن، وأخذ العلم عن شيوخ آخرين من كبار علماء الهند، منهم الشيخ منظور أحمد، وأجازه الشيخ العلامة عبدالفتاح أبو غُدة (رحمهم الله أجمعين).
وممن درس عنده وقرأ عليه البخاري الشيخ حبيب الله قربان في الهند، والشيخ أحمد عاشور في الحجاز، والشيخ عبدالله التوم، وغيرهم كثير.
عُرف الشيخ بأنه من أكثر علماء الهند والعالم الإسلامي اختصاصًا وعنايةً بصحيح البخاري ومعرفةً بمنهجه وتفاصيله ومسائله، وعرف أيضًا بالتفرغ الكامل للعلم والتدريس المصحوب بمنهج الزهد والتقلل من الدنيا.
للفقيد عدة شروح وحواش على صحيح البخاري، ورسائل وفتاوى حديثية طُبعت في أربع مجلدات، وثبت بأسانيده طبع قبل سنوات، واليواقيت الغالية في تحقيق وتخريج الأحاديث العالية من إفادات الشيخ محمد يونس الجونفوري، جمعها ورتبها بعض طلابه.
وتسأل الهيئة الله عز وجل أن يرحم الفقيد ويغفر له، ويجزيه خير الجزاء على ما قدم، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه وتلاميذه ومحبيه الصبر الجميل، إنه سميع مجيب.