حذر المجلس المحلي لمحافظة دير الزور التابع للمعارضة السورية، من أنّ سيطرة قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية على المحافظة ستؤدي إلى خلق صراع طويل الأمد في المحافظة.
وجاء تحذير المجلس في رسالة وجهها إلى المجتمع الدولي ومجموعة أصدقاء الشعب السوري والمناصرين لثورته.
وقال المجلس في الرسالة، وفق “العربي الجديد”: إن السماح لقوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية بالسيطرة على دير الزور سوف يخلق حالة عدم استقرار طويل الأمد بسبب زيادة مفاعيل الصراع السياسي وحدة التوتر المذهبي، نتيجة تواجد قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية.
وأشار المجلس إلى أن تلك السيطرة من شأنها أن تهيئ الظروف المساعدة على ولادة أشكال مختلفة من التطرف في المنطقة، كما أنها ستمكن المليشيات الموالية لإيران من السيطرة على ممر إستراتيجي يربط طهران ببيروت.
وحذر المجلس في رسالته أيضاً من أن الاعتماد على قوات من غير أهالي وثوار دير الزور سيؤدي إلى صراعات عرقية وسياسية واجتماعية متعددة.
وتمنّى المجلس من المجتمع الدولي الأخذ بعين الاعتبار تلك التحذيرات ومراعاة خصوصية محافظة دير الزور وتركيبتها الاجتماعية، وخيارات أبنائها السياسية وأوضاعهم الإنسانية الصعبة.
وكانت قوات النظام السوري قد أحرزت تقدماً ملحوظاً خلال الأيام الماضية في محيط دير الزور، وتمكنت من فك الحصار عن مواقع سيطرتها في المدينة، في حين أعلنت مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” عن بدء عملية عسكرية بهدف السيطرة على ريف دير الزور الشرقي.