طالب حزب الخضر الأسترالي حكومة البلاد باستقبال 20 ألف لاجئ من أقلية الروهنجيا بينما يزداد الوضع سوءاً في بورما، نتيجة تزايد أعمال العنف ضدهم، وفق ما نشر موقع “الدايلي ميل” البريطاني.
ووجه رئيس حزب الخضر، ريتشارد دي ناتال، خطاباً إلى رئيس الحكومة الأسترالية مالكوم تونبل، مشدداً فيه على ضرورة إصدار أستراليا لتأشيرات سفر إنسانية لإنقاذ أفراد أقلية الروهنجيا العالقين في بورما.
وجاء هذا الطلب بعدما أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 300 ألف شخص من أقلية الروهنجيا المسلمة قد فروا من بورما إثر عملية القمع العسكري التي تشن عليهم منذ يوم 25 أغسطس الماضي.
وصرح رئيس حزب الخضر في تدوينة له على موقع “الفيسبوك”، قائلاً: لقد وجهت خطاباً إلى رئيس الحكومة الأسترالية حول الوضع في بورما والمحاولات القمعية غير السابقة لتهجير أقلية الروهنجيا.
وأضاف: إننا بحاجة إلى 20 ألف تأشيرة إنسانية من أجل الإقامة الدائمة بأستراليا لصالح أقلية الروهنجيا وتخصيص مبلغ 150 مليون دولار لصالح صندوق الإغاثة الدولية التابع للأمم المتحدة.
وعلى مستوى الخارجية الأسترالية، حثت الوزيرة جولي بيشوب حكومة بورما إلى التوقف عن أعمال العنف المرتكبة ضد الروهنجيا وحماية آلاف المواطنين الذين يحاولون الفرار إلى البنجلاديش.
وعلى المستوى الدولي، تتوالى إدانات رؤساء البلدان والحكومات لكل أعمال التطهير العرقي المتواصلة ضد أقلية الروهنجيا كما تزايدت المطالب الدولية من أجل السماح للمراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة بالدخول إلى بورما وتقييم الوضع الإنساني، وفتح تحقيق دولي في الجرائم المرتكبة ضد حقوق الإنسان وتقديم الجناة إلى القضاء.
وللإشارة، يذكر أن عريضة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى سحب جائزة “نوبل” من رئيسة حكومة البلاد آن سو كي التي حصلت عليها بعدما قبعت أكثر من 20 سنة تحت الحراسة الجبرية بسبب نشاطها الحقوقي ودعواتها إلى إقامة ديمقراطية حقيقية بالبلاد.
وقبل أسبوع تقريباً، حثت نظيرتها الباكستانية ملالا يوسف زاي، الحاصلة على جائزة “نوبل للسلام” أيضاً، آن سوكي إلى الخروج عن صمتها ومناصرة الأقلية المظلومة أياً كانت ديانتها.