أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن وكيلتها، سيمون هينشو، لشؤون السكان واللاجئين والهجرة، التقت في ميانمار، عددًا من قادة إقليم أراكان، الواقع غربي البلاد، ويشهد منذ أكثر من شهرين أعمال عنف بحق مسلميه الروهنجيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها هيذر ناورت، ناطقة الخارجية الأمريكية، خلال الموجز الصحفي اليومي لها، وتطرقت خلالها للزيارة التي يجريها حاليًا وفد من الوزارة برئاسة هينشو، لميانمار وجارتها بنجلاديش.
وقالت ناورت إن وفد الوزارة أجرى مباحثات بحق الأركانيين في ميانمار وبنجلاديش، وأنه “أنهى لقاءاته الأولية (بهذا الخصوص) في ميانمار”.
ولفتت أن وفد الخارجية التقى عددًا من قادة المجتمع بإقليم أراكان، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول مضمون ما تم تناوله خلال اللقاء.
ولم تشر ناطقة الوزارة إلى أية معلومة حول ما إذا كان الوفد سيلتقي مسؤولين من جيش ميانمار، أم لا، غير أنها قالت “سنواصل الضغط خلال لقاءاتنا هناك”، حسب “الأناضول”.
وبحسب ما أعلنته الخارجية الأمريكية من قبل، فإن زيارة الوفد لميانمار وبنجلاديش، التي بدأت يوم 29 أكتوبر/تشرين أول المنصرم، من المنتظر أن تنتهي يوم السبت المقبل،
وفي 25 أغسطس/آب الماضي، أطلقت ميانمار حملة أمنية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومليشيات بوذية، ارتكبت خلالها جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد المسلمين الروهنجيا، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.
ونتيجة لتلك المجازر والجرائم، فر 604 آلاف من المسلمين الروهنجيا من أراكان إلى الجارة بنجلاديش، حسب أحدث إحصاءات الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنجيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنجلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم.