الغانم: سمو الأمير دعا لعدم الانجراف العاطفي بالأزمة الخليجية
الغانم: سموه طلب من النواب التحلي بسمات رجال الدولة وإشاعة أجواء التهدئة بين السلطتين
الغانم: صاحب السمو أكد أهمية الدور الدستوري للنواب والتهدئة وعدم الجنوح للتصعيد السياسي
الغانم: رسالة سموه أكدت ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والرفض القاطع لأي اصطفاف قبلي أو فئوي أو طائفي
الحربش: رسالة سمو الأمير على العين والراس
الحويلة: نعد سموه أن نكون له العضد والسند والعون في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة
الدقباسي: سنكون حصوناً للدفاع عن الكويت بأرواحنا
الدلال: رسالة الأمير طالبتنا بتعزيز الجبهة الداخلية
السويط: نؤكد التفافنا حول القيادة السياسية
خليل الصالح: علينا الابتعاد عن المصالح الشخصية
قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، اليوم الثلاثاء: إن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دعا الشعب الكويتي والنواب لعدم الانجراف العاطفي بالأزمة الخليجية أو الأزمات المحيطة بالمنطقة.
وأضاف الغانم في تصريح للصحفيين في مجلس الأمة عقب اجتماع مع النواب: “صاحب السمو أكد أهمية الدور الدستوري للنواب، ودعا إلى التهدئة وعدم الجنوح للتصعيد السياسي”، لافتاً إلى أن “سموه أكد أنه لن يتردد في اتخاذ أي قرار قد يضطر له من أجل حفظ أمن واستقرار الكويت”.
وأضاف الغانم أن سموه يتمنى من النواب العمل حثيثاً “للحفاظ على استقرار الكويت وتحصين لحمتها والاضطلاع بمسؤوليتهم التاريخية وأن يكونوا خير عون وسند للقيادة السياسية”، مشيراً إلى أن سموه طلب من النواب التحلي بسمات رجال الدولة وإشاعة أجواء التهدئة بين السلطتين.
وأكد الغانم أنه نقل رسالة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى النواب حرفياً حتى لا يكون هناك أي تأويل ومن باب الشفافية، مشيراً إلى أنها أكدت “ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والرفض القاطع لأي اصطفاف قبلي أو فئوي أو طائفي”.
وأشار الغانم إلى أن سمو ولي العهد بصحة وعافية وفقاً للفحوصات الطبية، وقال: “ونسأل الله تعالى أن يمن علينا بعودة سمو ولي العهد بالسلامة إلى أرض الوطن في أقرب وقت”.
وتلا الغانم رسالة صاحب السمو المكتوبة أمام النواب الحضور وفيما يلي نصها:
«نظراً للتطورات الخطيرة المتسارعة التي يشهدها إقليمنا الملتهب، وبناء على التداعيات السياسية والاقتصادية والأمنية البالغة الخطورة الناتجة عن تلك التطورات والمستجدات، وإيماناً بأن ما يحدث حولنا لم يعد بمنأى عنا، بل نحن على تماس مباشر به، واضطلاعاً بمسؤوليته الجسيمة كرأس للدولة وأب للسلطات جميعاً، وحارساً وقيماً على أمن واستقرار الوطن، فقد كلفني حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بصفتي رئيساً للسلطة التشريعية، بنقل الرسائل التالية إلى أبنائه النواب بكل وضوح وشفافية».
أولاً: «يؤكد سموه مجدداً أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية، والرفض القاطع لأي اصطفافات طائفية أو قبلية أو فئوية، وعدم السماح بأي خطاب سياسي يثير الكراهية والبغضاء المذهبية أو العرقية، ويشدد سموه على أن نواب الأمة يجب أن يكونوا في مقدمة الصف وقدوة للشعب، ممن يدفعون بالخطاب الوطني الجامع قدماً لا خطاب التقسيم والفرقة».
ثانياً: «يؤكد سموه أهمية عدم الانجرار العاطفي والانفعالي فيما يتعلق بالأزمة بين الأشقاء في الخليج، وأهمية وقف كل محاولات التراشق السياسي والإعلامي التي قد ينجرف إليها البعض فيما يتعلق بالأزمة الخليجية أو الأزمات الأخرى، مؤكداً سموه موقف الكويت كوسيط حقيقي من الداخل الخليجي نفسه، معني بحل الأزمة بين الأشقاء، لا طرفاً ثالثاً بين فريقين، وعلى هذا النهج الموضوعي والصادق يجب أن نبقى ونعمل».
ثالثاً: «يشدد سموه لأبنائه النواب على أهمية دورهم الدستوري المحوري تشريعياً ورقابياً، ويشدد في ذات الوقت وبالتزامن على أهمية التحلي بأخلاق رجال الدولة والاتسام بنضج السياسيين القادرين على تحمل المسؤولية، وذلك عبر ترسيخ التعاون البناء والحقيقي والملموس بين السلطتين، وإشاعة أجواء التهدئة والتفاهمات، وتصويب الممارسات الخاطئة، وعدم الجنوح إلى التصعيد السياسي غير المبرر في هذه الأوقات العصيبة والاستثنائية، والنظر بعين الاهتمام إلى الملفات الاقتصادية والأمنية الملحة والعاجلة».
وأخيراً: «يتمنى سموه حفظه الله ورعاه على أبنائه النواب العمل حثيثاً للحفاظ على استقرار الكويت وتحصين لحمتها والاضطلاع بمسؤوليتهم التاريخية، وأن يكونوا خير عون وسند للقيادة السياسية، مؤكداً سموه في ذات الوقت أنه لن يتوانى بحكم مسؤولياته الدستورية عن اتخاذ أي قرار في حال اضطر إليه يضمن للبلد أمنه واستقراره ويحفظ مستقبل أبنائه».
النواب: الالتفاف حول سمو الأمير
وكان أكد عدد من النواب عقب اجتماعهم مع الغانم، ظهر اليوم، أن رسالة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، تمحورت حول الأوضاع الإقليمية الراهنة حيث شددت على أهمية توحيد الصف والحفاظ على الوحدة الوطنية.
وقال النائب جمعان الحربش: تلقينا رسالة الأمير وهي مكتوبة وليست شفوية وتتعلق في المرحلة التي تمر بها الكويت وفِي ظل الظروف.
وأكد الحربش أن رسالة سمو الأمير «على العين والراس»، وموقف الكويتيين في هذا الوضع الخطير هو الالتفاف خلف سموه.
وقال النائب محمد الحويلة: تلقينا رسالة سمو الأمير حفظه الله ورعاه ببالغ الاهتمام ونعد سموه أن نكون له العضد والسند والعون في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
النائب علي الدقباسي قال: لبيك سمو الأمير، ردنا على رسالة سموه، وسنكون حصوناً للدفاع عن الكويت بأرواحنا.
وقال النائب حمدان العازمي: رسالة الأمير جاءت للحث على تماسك الجبهة الوطنية الداخلية في ظل الظروف الدقيقة المحيطة بنا.
من جهته، قال النائب محمد الدلال: رسالة الأمير طالبتنا بتعزيز الجبهة الداخلية وخلق حالة من الهدوء لتمكين الدولة من مواجهة الأخطار.
وقال النائب ثامر السويط: الأمير والد الجميع ونؤكد التفافنا حول القيادة السياسية.
وأوضح النائب صالح عاشور بقوله: كانت هناك رسالة أخرى بأن لا يكون هناك تصعيد بين السلطتين في المرحلة الحالية.
وقال النائب خليل الصالح: علينا الابتعاد عن المصالح الشخصية وعلى السلطتين أن يكونا يداً واحدة.
وقال النائب طلال الجلال: ليلتف الكويتيون حول قيادة سمو الأمير كما عاهدناهم في المواقف الصعبة فهو صاحب الحكمة.
في السياق ذاته، قال النائب محمد هايف: «الالتفاف حول سمو الأمير في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.. واجب شرعي ووطني».
وقال النائب سعد الخنفور: «السمع والطاعة لسمو الأمير.. ونحن حزامك وأبناؤك»، في حين قال النائب حمدان العازمي: «رسالة سمو الأمير تضمنت تكاتف الجبهة الداخلية في ظل الظروف الإقليمية».
وحضر الاجتماع 42 نائباً، واعتذر النائبان عيسى الكندري، وصفاء الهاشم لتواجدهما خارج البلاد، ولم يحضر 5 نواب.