أشاد سفير دولة فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب بحرص الكويت على خروج مؤتمر “معاناة الطفل الفلسطيني” المزمع عقده غداً الأحد بنتائج إيجابية، معرباً عن اعتقاده أن الكويت لا تستضيف المؤتمرات إلا وهي متأكدة من أن نتائجها ستعكس مكانة الكويت عربياً ودولياً.
وقال طهبوب لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا)، اليوم السبت: نحن نعرف مدى أهمية وقيمة فلسطين في قلوب الشعب الكويتي بشكل عام والقيادة السياسية بشكل خاص، معرباً عن تفاؤله في الخروج بنتائج على مستوى متميز لتحظى بمتابعة جيدة فيما بعد.
وعن التحضيرات النهائية للمؤتمر أوضح أن الحكومة الكويتية تقوم بعملها على أكمل وجه بشأن في أي مؤتمر تستضيفه، مضيفاً أنه لمس من خلال متابعته مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخارجية والجهات المعنية “وجود خلايا نحل” تعمل على مدار الساعة من أجل ظهور تنظيم المؤتمر بأحسن صورة.
وأضاف أن هناك متابعات “حثيثة” من قبل المنظمين داخل البلاد من ناحية استقبال الوفود وتنظيم قاعات المؤتمر الذي ستعقد جلسته الافتتاحية في قصر بيان ثم تنتقل أعماله إلى فندق “شيراتون” الكويت.
وذكر أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، إلى دولة الكويت تأتي تلبية لدعوة من قائد العمل الإنساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لافتتاح المؤتمر.
وبين أن الرئيس الفلسطيني سيجري عقب الجلسة الافتتاحية محادثات رسمية مع سمو أمير البلاد، وسيعقد عدداً من اللقاءات السياسية مع كبار المسؤولين في البلاد.
وأفاد بأن المؤتمر الدولي حول معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك قوى الاحتلال لاتفاقية حقوق الطفل يأتي بتنظيم من جامعة الدول العربية واستضافة كريمة من مركز العمل الإنساني دولة الكويت.
وقال: إن المؤتمر سيسلط الضوء على انتهاكات الاحتلال “الإسرائيلي” تجاه الطفل الفلسطيني في أراضي دولة فلسطين المحتلة من كل النواحي، وكل ما تعنيه كلمة طفولة من معانٍ، إضافة إلى تشريعات “الكنيست الإسرائيلي” (البرلمان) وشرعنته ممارسات قمعية كاعتقال الأطفال وهم دون سن 14 عاماً.
وأضاف أن الدول العربية ستشارك في المؤتمر إضافة إلى بعض الدول من خارج الجامعة العربية، كما دعي إلى الجلسة الافتتاحية جميع سفراء الدول المعتمدين لدى دولة الكويت إلى جانب ممثلي بعثات المنظمات الدولية في الكويت.
وأوضح السفير طهبوب أن الرئيس الفلسطيني سيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية بحضور عدد من الوزراء في الحكومة الفلسطينية.
وقال: إن وزير التنمية الاجتماعية وزير شؤون الأسرى والمحررين سيشاركان في جلسات العمل الخاصة بهذا المؤتمر عبر شرح أوضاع الأطفال الفلسطينيين ذكوراً وإناثاً لاسيما الأسرى منهم.
وأضاف أن المؤتمر سيتضمن عرض شهادة حية من أطفال تم اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” حيث سيقدم طفل وطفلة أمام سمو الأمير والرئيس الفلسطيني شرحاً عما تعرضا له من انتهاك من قبل قوى الكيان المغتصب.
وأفاد بأن المؤتمر سينتهي إلى إصدار بيان ختامي وتوصيات، وقد يكون هناك حديث عن إنشاء صندوق لدعم الطفل الفلسطيني تحت مظلة جامعة الدول العربية.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أعلن أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ148 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في الـ12 من سبتمبر الماضي استضافة الكويت لمؤتمر دولي بشأن معاناة الطفل الفلسطيني في الـ12 من نوفمبر 2017.