كشف تقرير أممي سري أن حكومة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت تستخدم الغذاء سلاحاً في الحرب لاستهداف المدنيين، حيث تحرم بعض المناطق من المساعدات الضرورية لإنقاذ حياة السكان.
وقال مراقبو العقوبات الأمميون: إن الحكومة شنت حملة عسكرية في مدينة واو بشمال غرب البلاد والمناطق المحيطة بها بولاية غرب بحر الغزال خلال عام 2016 و2017، واستهدفت مدنيين على أسس عرقية مما تسبب في نزوح أكثر من مائة ألف شخص.
وأضاف المراقبون في التقرير: تعمدت الحكومة خلال العام الجاري منع مساعدات غذائية ضرورية لإنقاذ الحياة من الوصول إلى بعض المواطنين.
وجاء في التقرير: تصرفاتهم تصل إلى حد استخدام الغذاء سلاحاً في الحرب بهدف زيادة معاناة المدنيين الذين تراهم الحكومة معارضين لسياساتها.
وفيات بسبب الجوع
وكشف التقرير، بحسب “رويترز”، أن رفض الحكومة توزيع المساعدات تسبب في انعدام الأمن الغذائي بين قطاعات كبيرة من السكان وأسفر عن حالات سوء تغذية ووفيات موثقة نتيجة الجوع خاصة في منطقة باجاري الكبرى في واو.
وأبلغت بعثة لتقييم الوضع الإنساني مراقبي الأمم المتحدة أن 164 طفلاً ومسناً توفوا من الجوع والمرض في الفترة بين يناير وسبتمبر الماضيين.
يشار إلى أن جنوب السودان انزلق إلى أتون حرب أهلية عام 2013 بعد عامين من حصوله على الاستقلال عن السودان، وتسببت المعارك في نزوح نحو ثلث السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة.
وفي السياق، حذرت الأمم المتحدة من أن العنف في جنوب السودان يوفّر “أرضاً خصبة” لارتكاب إبادة جماعية.