وقَّعت قطر رسميًا على اتفاقية شراء 24 طائرة مقاتلة من طراز “تايفون” حديثة من بريطانيا بالإضافة إلى اتفاقیة تدریب على قيادتها.
وجرى توقيع الاتفاقية، خلال لقاء جمع نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطیة؛ أمس الأحد، بالعاصمة الدوحة، مع وزير الدفاع البريطاني غافن ویلیامسون.
وجاءت الخطوة بعد نحو أسبوعين من توقيع قطر اتفاقية مع فرنسا، لشراء 12 مقاتلة حربية من طراز “رافال”، بقيمة 1.1 مليار يورو.
كما وقع الوزيران القطري والبريطاني، في اللقاء نفسه، على اتفاقیة إنشاء “السرب العملیاتي المشترك”.
وتشمل الاتفاقية العملیات المشتركة والتدریب، ومنظومة الحرب الإلكترونیة، وذلك من خلال العمل المشترك والمتواصل بین الجانبین، بحسب بيان لوزارة الدفاع القطرية وصل “الأناضول” نسخة منه.
وأوضح البيان أن “السرب العملیاتي المشترك” هو سرب فريد من نوعه في المنطقة، ويعتبر نواة للعملیات المشتركة المستقبلیة بین القوات المسلحة الأمیریة القطریة ونظيرتها البریطانیة.
ويضم السرب جمیع العملیات الجویة القتالیة لضمان الجاھزیة القتالیة لكل من الطیارين والفنيين القطريين والبریطانيين.
وأشار البيان إلى أن لهذا السرب دوراً مهماً وبارزاً في التغطیة العملیاتیة، وتأمین الأجواء خلال تنظیم كأس العالم 2022.
ولم يشر البيان إلى قيمة الصفقة أو موعد تسليم المقاتلات، غير أن تقريراً بريطانياً سبق أن قدر قيمة الصفقة بثمانية مليارات دولار.
ووقَّعت قطر وبريطانيا، في سبتمبر الماضي، على “خطاب نوايا يهدف إلى تعزيز التعاون والدعم المتبادل في المجالين العسكري والتقني، بالإضافة إلى سعي وزارة الدفاع شراء نحو 24 طائرة “تايفون” حديثة بكامل عتادها”.
وتأتي هذه الاتفاقيات العسكرية في ظل أزمة تعصف بالخليج بدأت، في 5 يونيو الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه قطر بشدة، وسط دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة وإجراء حوار مباشر بين أطرافها.
وأمس، التقى رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون، في زيارة غير محددة المدة.
وأجرت قطر وبريطانيا، خلال 2017، 5 تمارين عسكرية في مختلف المجالات البحرية والجوية والبرية؛ كان آخرها، الخميس الماضي، التمرين العسكري الجوي “إيبك سكاي”، الذي اُقيم مع سلاح الجو الملكي البريطاني، في قاعدة العديد الجوية بالدوحة.