قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن “الولايات المتحدة بقرارها حول القدس، باتت شريكة في الدماء المسفوكة”.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته، في فعالية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بالعاصمة التركية أنقرة.
وأضاف: “ندرك يوم حقوق الإنسان، في الوقت الذي يتم فيه ضرب حقوق الإنسان بعرض الحائط، لا سيما في القدس”.
وأكد أردوغان عدم إمكانية استمرار الظلم والتخريب في القدس إلى الأبد.
وأردف: “الذين يعتقدون اليوم أنهم يملكون القدس؛ يجب أن يعرفوا أنهم لن يستطيعوا غدًا العثور على شجرة للاختباء وراءها”.
وشدد على عدم اعتراف تركيا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.
وقال الرئيس التركي: “إعلان ترمب غير ملزم لنا ولا للقدس”.
وأضاف أن “الذين حوّلوا القدس إلى سجن للمسلمين وأتباع الأديان الأخرى، لن يستطيعوا أبداً تطهير أيديهم من الدماء التي تلطخت بها”.
ولفت أردوغان إلى أن فلسطين ومسألة القدس، تمثل اختباراً للمواقف.
وشدد على أن “الذي لا يقف إلى جانب المظلوم في هذه القضية، فلا يحق له التحدث عن السلام العالمي”.
وفي شأن آخر، قال أردوغان: “إذا كانت هناك جائزة في العالم في مجال نصرة اللاجئين، فإن تركيا هي أكثر من يستحقها”.
وأشار إلى أنه لا يحق لأحد (في إشارة إلى أوساط معارضة بتركيا)، “المساءلة حول سبب استضافة المظلومين في بلادنا”.
وتعليقاً على نمو الاقتصاد التركي بنسبة 11.1% خلال الربع الثالث من عام 2017، قال أردوغان: هذا أفضل رد للبؤر الفاسدة التي تحاول تشويه صورة تركيا في الداخل والخارج.
ونوه إلى أن تركيا لم ولن تتسبب بخيبة أمل للذين يثقون بها، ويقومون باستثمارات فيها.