توالت ردود الفعل النيابية حول تشكيل الحكومة الجديدة حيث جدد النائب خالد المونس العتيبي رفضه عودة الوزيرة هند الصبيح إلى الحكومة الجديدة، قائلًا: حذرنا في أكثر من مناسبة من إعادة توزيرها ونستغرب ماذا تمتلك من إمكانات لتعود على الرغم من أدائها السيء وعدم تعاونها مع أغلبية نواب يمثلون الأمة .
وزاد في الوقت الذي يتم فيه استبعاد الوزراء الأكفاء الذين أنجزوا وحققوا تعاونًا حقيقيًّا يبقى من أعلنا عن استجوابه، متسائلًا :كيف يطلب منا التعاون أمام هذه الحكومة غير المتزنة.
واختتم العتيبي تصريحه قائلًا: عودة الصبيح بمثابة مشروع أزمة ولن نهادن ونتجاهل الغضب الشعبي المتنامي ضدها أو نخشى الحل وكما أن إعادة توزيرها حق دستوري فلدينا أيضاً أدواتنا الدستورية التي سنفعلها في الوقت المناسب.
وأعرب النائب فراج زبن العربيد عن تمنياته أن تعمل الحكومة الجديدة على تحقيق التنمية المنشودة للكويت وأن تأخذ في سلم أولوياتها طموحات الشعب الكويتي في تحقيق الرخاء والتطوير للبلاد
وقال إن نسبة التغيير في الحكومة الوليدة وصلت الى مايناهز 60% وشملت كل مكونات المجتمع الكويتي وهذا يدل على نيه حكومية بتحريك بعض الملفات الراكدة ، مطالباً إياها بالسعي الحثيث لرفع مستوى الخدمات والتطوير ليواكب تطلعات سمو الأمير بجعل البلاد مركزاً مالياً وإقتصادياً عالمياً .
وأضاف العربيد نأمل أن يكون هذا الخليط الحكومي يخلق نوعاً من التجانس في الوزارة الجديدة وأن يراعي النهوض بقضايا التعليم والإسكان والتنمية الشاملة للكويت ، مستدركا إن أعضاء مجلس الأمة سيراقبون الأداء الحكومي وتقييمه خلال الأشهر الثلاثة الأولى محذرا الوزراء الجدد من الجلوس خلف مقاعدهم بل النزول للشارع ومعرفة تطلعات الشعب والعمل على تحقيقها .
ووصف نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري التشكيل الحكومي الجديد بالمنطقي والمعقول، مضيفا أن «الحكومة ضمت نخبا مختلفة جمعت بين عناصرها شخصيات توكنوقراط وسياسية وفنية ذوي اختصاص».
وأضاف الكندري في تصريح صحافي أنه: «في الوقت الذي نبارك فيه لسمو رئيس مجلس الوزراء هذا الاختيار الذي حاز ثقة صاحب السمو أمير البلاد -حفظه الله ورعاه- فإننا نرجو أن يحقق هذا الاختيار هدفه المنشود خصوصا في المرحلة المقبلة المهمة، لتحقيق طموحات وآمال المواطنين الذي يترقبون إنجازات ملموسة على أرض الواقع، وإنهاء ملفات القضايا كافة التي تنتظر الحكومة الجديدة وأهمها مد يد التعاون مع مجلس الأمة».
وأضاف الكندري: «وفي المقابل نرجو أيضا من الإخوة أعضاء مجلس الأمة إتاحة الفرصة للحكومة الجديدة أن تقدم ما لديها من عطاء وبعد يتم تقييم كشف حساب أعمالها على ضوء منجزاتها».
وهنأ النائب طلال الجلال الوزراء الجدد بثقة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وثقة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، واختيارهم في ظروف صعبة تواجه فيها الكويت العديد من التحديات.
وقال الجلال في تصريح صحافي لا يفوتنا ان نتوجه بالشكر للوزراء الذين تم استبعادهم من الحكومة، خاصة ممن كان لهم اداء طيب خلال فترة توليهم الحقبة الوزارية، ونتمنى للوزراء الجدد خالص التوفيق وان يكونوا خير عونا لسمو رئيس الوزراء.
واضاف الجلال يجب ان تعمل الحكومة الجديدة على تحقيق الانجازات وتنفيذ خطة التنمية، والتعاون مع مجلس الامة في اقرار القوانين التي ينتظرها المواطن.
وشدد الجلال على ضرورة ان يعوض المجلس ما فاته من جلسات، نتيجة استقالة الحكومة.
وناشد الجلال صاحب السمو امير البلاد بالعفو عن ابنائه الصادرة بحقهم احكام في قضية دخول المجلس، وان نطوي صفحة الماضي، ونفتح صفحة جديدة تمكننا من توحيد الصفوف لنواجه التحديات والاخطار المحيطة بنا، وان يركز مجلس الامة في الفترة الحالية على القيام بدوره التشريعي، وان يكون الحكم على الوزراء بالحكومة الجديدة من خلال الاداء وليس الاسماء.