قال التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن: إن المنافذ الإغاثية في البلاد؛ الجوية أو البحرية أو البرية بعدد 16 منفذًا، مفتوحة أمام المنظمات الدولية والدول المانحة لاستقبال المساعدات وإدخالها.
جاء هذا على لسان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد تركي بن صالح المالكي خلال مؤتمر صحفي، عقده الأربعاء، ونشرت تفاصيله “وكالة الأنباء السعودية” (واس).
يأتي هذا بعد ساعات من إعلان الأمم المتحدة، أنها تجري اتصالات مستمرة مع قوات التحالف بقيادة السعودية من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلي داخل اليمن.
وجدد المالكي دعوة التحالف للأمم المتحدة لإدارة ميناء الحديدة غربي اليمن (الخاضع لسيطرة الحوثيين).
وبين في هذا الصدد أنه “من الضروري وعلى الأمم المتحدة أخذ المبادرة لاستلام ميناء الحديدة من الجماعة الحوثية المسلحة؛ لمساعدة الشعب اليمني وحفاظاً على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وأشار إلى “أن مليشيا الحوثي تستخدم رادارات لرصد السفن البحرية للتحالف، والسفن التجارية التي تعبر باب المندب”، مؤكداً أن “هناك أدلة كبيرة على وجود خبراء أجانب في اليمن لدعم الانقلابيين”.
وبين المالكي أن “جماعة الحوثي الإرهابية تدرب منسوبيها على مهاجمة السفن ومدمرات وحاملة الطائرات، وعلى استهداف حركة الملاحة البحرية”.
ولفت النظر إلى أن “ميناء الحديدة يعد نقطة انطلاق لعمليات تهدد الملاحة البحرية، كما أن الميليشيات الحوثية تهدد الملاحة الجوية فوق صنعاء”.
كما أكد أن التحالف لديه مسؤولية على المجتمع الدولي في حفظ الأمن والاستقرار في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأوضح أن الميناء أصبح نقطة انطلاق للجماعة الإرهابية في تهديد الأمن الدولي والإقليمي، إضافة للتأثير على الملاحة البحرية سواء على السفن التجارية أو ناقلات النفط أو القطع البحرية العسكرية.
كما أشار إلى أن “المسؤولية تقع على المجتمع الدولي كافة وليس فقط على التحالف، كما أن هناك مسؤولية تقع على الأمم المتحدة في أخذ المبادرة وإخضاع الجماعة الحوثية للمتطلبات الدولية لمراقبة وإدارة ميناء الحديدة”.
وسبق أن رفضت الأمم المتحدة في مارس الماضي دعوة التحالف لها بالإشراف على ميناء الحديدة.
وعلى صعيد العمليات العسكرية بين المتحدث باسم التحالف: إن عدد الصواريخ البالستية المطلقة من داخل الأراضي اليمنية باتجاه مدن المملكة بلغت 87 صاروخًا، فيما بلغت المقذوفات 66 ألفاً و119 مقذوفاً.
ومنذ نحو 3 أعوام، تشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي) من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، أدّت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.