شددت الكويت على أولوية الحل السياسي في «دارفور» وأهمية انضمام جميع الأطراف للعملية السياسية السلمية وضرورة الحد من انتشار السلاح فيها، مشيدة بالتعاون بين السودان وبعثة الأمم المتحدة في عملية جمع السلاح ببعض مخيمات النازحين.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها القائم بالاعمال بالإنابة لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار بدر المنيخ امام مجلس الامن وحول السودان وجنوب السودان مساء أمس الاربعاء.
وشدد المنيخ على أهمية احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، مشيرا إلى هجمات الفصائل الدارفورية المسلحة على السودان في شهر مايو 2017 وما تمثله أنشطة تلك الفصائل من تهديد لأمن واستقرار السودان وجيرانه ومنطقة القرن الأفريقي والساحل والبحر الأبيض المتوسط.
وأكد ثقة الكويت بقدرة حكومة السودان على تخطي المصاعب الحالية التي تشهدها وتنفيذ متطلبات الأمم المتحدة مشيدا بالتطورات الإيجابية في تقييم الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في شأن المرحلة الأولى لاعادة تشكيل بعثة «يوناميد».
ورحب المنيخ بانخفاض أعمال العنف وانعدام الأعمال القتالية خلال الفترة الأخيرة والتي تعتبر خطوة هامة في طريق تحقيق الاستقرار في دارفور معربا عن الارتياح لاستجابة حكومة السودان لما ورد في تقرير التقييم المشترك وقيامها بتخصيص أرض بقاعدة العمليات المؤقتة في غولو «تي او بي».
وأشاد المنيخ بجهود الحكومة السودانية من أجل تحقيق الاستقرار في دارفور وسائر ربوع السودان وخاصة فيما يتعلق بتحقيق التنمية وعودة النازحين إلى مناطقهم وجمع السلاح والحوار الوطني معربا عن تأييد دولة الكويت لعملية الحوار الوطني وخطة فريق الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى المعني بالتنفيذ.
كما أشاد المنيخ بما أنجزته بعثة اليوناميد لاسيما من خلال تعاونها مع السلطات المحلية والوطنية في تيسير انتقال دارفور من مرحلة النزاع إلى مرحلة بناء السلام والتأكيد على حاجة السودان للدعم في هذا المجال.
وأكد أن الدور الإيجابي لأصدقاء السودان في تنفيذ المشاريع الإنمائية والإشراف عليها في دارفور يسهم في تسهيل العودة الطوعية للنازحين ويوفر لهم سبل العيش الكريم.