قال مسؤول سوداني، اليوم الخميس: إن بلاده تتحسب لتهديدات أمنية من جارتيها مصر وإريتريا بعد تحركات عسكرية لهاتين الدولتين في منطقة “ساوا” المتاخمة لولاية كسلا شرقي البلاد.
جاء ذلك في تصريحات لمساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في تصريحات إعلامية عقب اجتماع المكتب القيادي للحزب.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجانب المصري حول تلك الاتهامات، غير أن القاهرة سبق أن نفت مرارًا تدخلها في الشأن الداخلي السوداني.
وقال محمود إن “الاجتماع اطمأن على الترتيبات الأمنية التي تم اتخاذها في بعض الولايات خاصة ولاية كسلا بعد ورود معلومات عن مهددات من الناحية الشرقية خاصة بعد التحركات الأخيرة التي تمت من مصر وإريتريا في منطقة ساوا على الحدود مع ولاية كسلا”.
وأضاف “المكتب القيادي استمع إلى تنوير (شرح) من النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء عن المستجدات في الساحة السودانية والإقليمية خاصة العلاقات مع مصر وأسباب استدعاء السفير السودان لدى القاهرة بعد الهجوم الإعلامي غير المبرر الذي تم ضد الشعب السوداني وقيادته”.
وتابع “المكتب القيادي اطمأن على التحركات السياسية والدبلوماسية في هذا الخصوص”.
وزاد: “لا نرغب أن يكون بيننا وبين جيراننا مشاكل في المستقبل بل نريد تعاوناً مع كل دول الجوار وكل العالم”.
وأعلن السودان، السبت، إغلاق جميع المعابر الحدودية مع إريتريا، استنادًا إلى مرسوم جمهوري، صدر في 30 ديسمبر الماضي، بإعلان الطوارئ في كسلا، لمدة 6 أشهر، على خلفية انتشار السلاح وتدهور الأوضاع الأمنية.
سبق ذلك إعلان حكومة كسلا، الجمعة الماضي، وصول تعزيزيات ضخمة من القوات السودانية إلى الولاية الحدودية، الممتدة على مساحة 650 كلم.
وتحدثت وسائل إعلام سودانية، أمس، عن وجود حشود عسكرية مصرية وفصائل دارفورية على الحدود الإريترية.
وتتوتر العلاقات بين مصر والسودان من حين إلى آخر، جراء النزاع على مثلث حلايب وشلاثين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد “النهضة” الإثيوبي، إضافة إلى اتهامات سودانية للقاهرة بدعم متمردين مناهضين لنظام البشير، وهو ما تنفيه مصر.