أدان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، آليستر بيرت، اعتقال السلطات الإسرائيلية للطفلة الفلسطينية عهد التميمي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس.
وقال بيرت في تصريحات نشرها اليوم موقع “ديفيد آيك” الإخباري البريطاني إنه “ما كان ينبغي أن يكون هناك جنود إسرائيليون بالضفة الغربية في المقام الأول”.
وأضاف: “لولا ذلك ما كانت الفتاة بحاجة إلى القيام بما فعلته”.
وتابع بيرت، الذي قال إنه يعرف شخصيا أسرة عهد: “يجب أن نعمل بجد للتوصل إلى تسوية لهذه القضية حتى لا يكون على هؤلاء الصغار الاستمرار فيما يفعلونه”.
وأكد بيرت على أن الحكومة البريطانية قدمت احتجاجا للسلطات الإسرائيلية حول قضية عهد التميمي.
واعتقلت القوات الإسرائيلية عهد (16 عاما)، فجر 19 ديسمبر الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمال رام الله.
وبين مقطع الفيديو عهد وهي تركل أحد جنود الاحتلال بقدمها، وترفع يدها لتصفع وجهه من دون أن تصله؛ ما أثار غضب المتابعين للمشهد في إسرائيل، والذين اعتبروا ذلك “إهانة لجيشهم”.
وعلى خلفية ذلك، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بالقبض على الطفلة الفلسطينية ومعاقبتها، ومعاقبة كل من ظهر معها في الفيديو وهو يقاوم جنوده.
وبالفعل قامت قوة كبيرة باعتقال عهد من منزلها، قبل أن تعتقل في اليوم ذاته والدتها ناريمان (40 عاما) أثناء محاولتها زيارة ابنتها أول أيام احتجازها.
وفي اليوم الثاني، 20 ديسمبر الماضي، اعتقلت القوات الإسرائيلية نور التميمي (21 عاما)، ابنة عم عهد، لظهورها في مقطع الفيديو ذاته، وهي تقاوم القوات الإسرائيلية.