شارك مئات الناشطين المغاربة، مساء أمس السبت، بـ”مهرجان خطابي لنصرة القدس” بمدينة تمارة (شمال)، رافعين شعارات مناصرة لحق الفلسطينيين التاريخي في مدينة القدس عاصمة لدولتهم.
وردد الناشطون شعارات أخرى تندد بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، وترفض أي محاولة لاختراق موقف الشعب المغربي من القضية الفلسطينية.
وكان 5 صحفيين مغاربة زاروا “إسرائيل” هذا الأسبوع، حيث وضع بعض منهم صوراً بمواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي انتقد نشطاء حقوقيون من المغرب هذه الخطوة.
واستهجنت نقابة الصحفيين المغربيين الجمعة الماضي الزيارة، وشددت في بيان لها، على موقفها الثابت في مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يحتل أرض شعب آخر بالحديد والنار والمجازر والقتل والتشريد والاعتقال والتعذيب.
المشاركون طالبوا في المهرجان بتسريع عملية إصدار قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وكانت أربعة كتل برلمانية تقدمت في وقت سابق بمقترح قانون يجرم التطبيع مع “إسرائيل”، ظل مجمداً منذ أكثر من أربع سنوات.
وندد المحتجون بأعمال العنف ضد الفلسطينيين، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور الشهداء الذين قضوا تحت رصاص الاحتلال “الإسرائيلي” مؤخراً.
كما رفعوا لافتات مكتوب عليها باللغة العربية شعارات تضامن، منها: “القدس عاصمة فلسطين الأبدية”، “القدس لنا”، “لا للتطبيع”، رفضا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب بشأن القدس.
وفي 6 ديسمبر الماضي، أعلن ترمب اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة للاحتلال، والاستعداد لنقل السفارة الأمريكية إليها، وسط تنديد ورفض عربي ودولي.
وقال الحسين لموس رئيس حركة التوحيد والإصلاح بمدينة تمارة، في تصريح لـ”الأناضول”: إن “القدس عاصمة فلسطين الأبدية”.
وأضاف على هامش الفعالية أن القضية الفلسطينية تمر بمنعرجات خطيرة جداً ينبغي توحيد جهود كل الفعاليات الداعمة للأمن والسلام للدفاع عنها.
بدوره، قال عزيز الهناوي، الكاتب العام لـ”المرصد المغربي لمناهضة التطبيع” (غير حكومي)، خلال المهرجان: إنه لا يمكن بتاتاً أن يقع تطبيع مع العدو الصهيوني، لأن الشعب المغربي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية وينحاز إلى خيار المقاومة.
وشدد على أن المطبعين مع الكيان الصهيوني يجب أن يخضعوا للمساءلة والمحاكمة من طرف الدولة، لأنهم بإجرامهم يخلقون ثغرة للعدو للتسلل إلى المجتمع المغربي.
من جانبه، اعتبر عيسى أمكيكي، نائب رئيس رابطة “برلمانيون من أجل القدس”، خلال المهرجان، أن المهرجانات والتظاهرات الشعبية تبقي القضية الفلسطينية حية في قلوب المسلمين.
ولفت إلى أن الرابطة زارت منذ إنشائها قبل سنتين 15 برلماناً في العالم على رأسها برلمان بريطانيا التي تتحمل مسؤولية إنشاء الكيان الصهيوني.