انتقدت “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” (غير حكومية)، أمس السبت، رفع العلم وبث النشيد “الإسرائيليين”، خلال بطولة العالم لرياضة “الجودو” المقامة بالبلاد، داعية إلى “استنكار الأمر”.
وأظهر شريط فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، لقطات لرفع العلم وإذاعة النشيد “الإسرائيليين”، بعد فوز لاعبتين في البطولة الجارية بمدينة أغادير (وسط).
ودعا بيان صادر عن الهيئة، بحسب “الأناضول”، إلى استنكار الحادثة و”القيام بكل الأشكال المعبرة عن ذلك”.
ونقل البيان عن سكان مدينة أغادير “رفضهم التطبيع مع الصهاينة (الإسرائيليين) بكل أشكاله”.
وذكر أنهم “سيظلون على مواقفهم الراسخة في نصرة فلسطين والدفاع عن مقدسات الأرض المباركة”.
من جانبه، استنكر محمد الغفري، المنسق العام للائتلاف المغربي من أجل فلسطين (غير حكومي)، الواقعة، وقال: إنها “تعتبر إهانة للشعب المغربي الرافض للتطبيع”.
وحمل الغفري، في حديث مع “الأناضول”، الحكومة المغربية المسؤولية عن هذه “الإهانة”.
وفي إطار الرد، نفى عُمدة مدينة أغادير، صالح المالوكي، علمه المسبق بمشاركة “إسرائيل” في البطولة.
وقال المالوكي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية (قائد الائتلاف الحكومي): إن “موقفه من الكيان الصهيوني والتطبيع معه معروف وثابت وقد أكد عليه مراراً”.
وأضاف في تدوينة على موقع “فيسبوك” أنه “رحب بتنظيم البطولة؛ لأنها ستنشط المدينة (أغادير) وتروج لها سياحياً، دون علمه بتفاصيل الوفود المشاركة”.
وقال: “تفاجأتُ بمشاركة صهاينة، نحن معنيون بالتعبير عن مواقفنا واتخاذ الإجراءات الممكنة، أما غير ذلك فهناك جهات أخرى (لم يحددها) تتحمل المسؤولية”.
وحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للعبة، تجري البطولة في أغادير ما بين 9 و11 مارس الجاري، أمام رؤساء وفود 38 دولة تمثل 241 رياضياً.
وأضاف الاتحاد أن المباريات تعرف مشاركة 6 لاعبات من “إسرائيل”.
وأثارت مشاركة اللاعبات “الإسرائيليات” في البطولة نقاشات وجدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما خلفت هذه المشاركة انتقادات وغضب العديد من الحقوقيين المغاربة المناهضين لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل” الذين طالبوا السلطات بإيقاف هذه المشاركة.