أعلنت قوات خليفة حفتر، الأحد، سيطرتها على مواقع جديدة في مدينة درنة (شرق)، التي تدور فيها معارك ضد “قوة حماية درنة” (مجاهدي درنة سابقًا).
جاء ذلك في تصريح للقوات الخاصة (الصاعقة) التابعة لقوات حفتر، نشرته في تصريح على الصفحة على موقع “فيسبوك”.
وقالت القوات: إن “القوات المسلحة بسطت سيطرتها بالكامل، الأحد، على مسجد الصحابة”.
وأوضحت القوات أنها تمكنت من “السيطرة على مواقع جديدة مهمة بينها الميناء البحري الرئيس للمدينة وطريق الكرنيش وشارع البحر وحي الكوري”.
من جانبه، طالب الناطق باسم قيادة قوات حفتر، العميد أحمد المسماري، عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك” أهالي مدينة درنة النازحين بسبب الحرب بالرجوع إلى بيوتهم “بعد أن تم تأمينها من قبل القوات المسلحة”.
ولم يحدد المسماري المناطق التي سيسمح بعودة أهلها إليها؛ لا سيما أن المعارك لا تزال موجودة في بعض المناطق.
وأمس السبت، أعلنت قوات حفتر سيطرتها على منطقتي شيحا الغربية والشرقية أحد أهم المواقع التي كانت تدور بها اشتباكات عنيفة مع قوة حماية درنة، بينما أخلى الهلال الأحمر 320 عائلة كانت عالقة وسط المعارك وانتشل 9 جثث مجهولة.
ومنذ 17 مايو الماضي، تدور مواجهات مسلحة بين قوات حفتر، و”قوة حماية درنة”، في محيط مدينة درنة شرقي ليبيا، الخاضعة لسيطرة الأخيرة، أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، بينما أعلنت الأولى تقدمها وسط المدينة.
ودرنة هي آخر معقل رئيس في شرقي ليبيا للمعارضين لقوات حفتر، التي تتصارع على الشرعية والنفوذ مع حكومة الوفاق الوطني، المدعومة دولياً، ومقرها في العاصمة طرابلس (غرب).
وتندد شخصيات سياسية إسلامية في ليبيا بهجوم قوات حفتر على درنة، ويعتبر المجلس الأعلى للدولة الليبي أنه تصعيد عسكري يؤزم الوضع في ليبيا، فيما ترى حكومة الوفاق أن الهجوم يهدد حياة المدنيين داخل المدينة.