أعربت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، عن قلقها إزاء أوضاع المدنيين في مدينة درنة الليبية (شرق)، وسط أنباء عن وقوع اشتباكات ضارية، وسيطرة قوات مجلس النواب الليبي في طبرق (شرق)، التي يقودها خليفة حفتر على أغلبها.
جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم الأمين العام إستيفان دوغريك وصل “الأناضول” نسخة منه.
وقالت الأمم المتحدة: إنه منذ السادس من الشهر الجاري نزح أكثر من 8 آلاف شخص إلى المناطق المحيطة بدرنة، ليصل إجمالي عدد النازحين منذ منتصف مايو الماضي إلى نحو 11 ألف شخص علاوة على تشريد 800 عائلة أخرى داخل المدينة.
وحذر البيان من التزايد السريع للاحتياجات الإنسانية في درنة، مع وجود نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية والغذاء والماء والوقود وغاز الطهي.
وذكّر البيان جميع أطراف النزاع بمسؤولياتها في حماية المدنيين.
ودعا إلى ضرورة السماح بمرور آمن ودون عوائق للراغبين في مغادرة المدينة، وتوفير إمدادات آمنة ومستدامة وغير مقيدة على الفور للإمدادات الإنسانية.
وأمس الأحد، أعلنت قوات خليفة حفتر سيطرتها على مواقع جديدة في مدينة درنة الساحلية التي تدور فيها معارك ضد “قوة حماية درنة” (مجاهدي درنة سابقًا).
وقالت القوات الخاصة (الصاعقة) التابعة لقوات حفتر، في تصريح نشرته على صفحتها بـ”فيسبوك”: إن القوات المسلحة بسطت سيطرتها بالكامل، الأحد، على مسجد الصحابة.
وأوضحت أنها تمكنت أيضاً من السيطرة على مواقع جديدة مهمة بينها الميناء البحري الرئيس للمدينة.
ومنذ 17 مايو الماضي تدور مواجهات مسلحة بين قوات حفتر و”قوة حماية درنة”، في محيط مدينة درنة، الخاضعة لسيطرة الأخيرة، أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، بينما أعلنت الأولى تقدمها وسط المدينة.
ودرنة هي آخر معقل رئيس في شرقي ليبيا للمعارضين لقوات حفتر، التي تتصارع على الشرعية والنفوذ مع حكومة الوفاق الوطني، المدعومة دولياً، ومقرها في العاصمة طرابلس (غرب).
وتندد شخصيات سياسية إسلامية في ليبيا بهجوم قوات حفتر على درنة، ويعتبر المجلس الأعلى للدولة الليبي أنه تصعيد عسكري يؤزم الوضع في ليبيا، فيما ترى حكومة الوفاق أن الهجوم يهدد حياة المدنيين داخل المدينة.