قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. شفيق الغبرا: لقد نشأت الليبرالية في إطارها الأوروبي كقوة ناقدة للأرستقراطية والملكية المطلقة، أما الليبرالية العربية فهي ملكية أكثر من الملك وجمهورية أكثر من الرئيس، وتتصرف كأنها امتداد لمدرسة جورج بوش، ودونالد ترمب في الشرق الأوسط، هذه الليبرالية تبدو خالية من الليبرالية، ولقد شهدت السنوات الأخيرة المزيد من الفصل بين الليبرالية في البلدان العربية وبين الديمقراطية وحقوق الإنسان، خاصة عندما وفر النظام العربي لقطاع كبير من «الليبراليين» العرب المنصات الإعلامية، كيف نكون ليبراليين ونغض النظر عن التعذيب والاعتقال التعسفي والظلم؟
وأضاف الغبرا: أصبحت الليبرالية العربية تعبير عن الخوف من الأغلبية السكانية والانحياز للأقلية على حساب الأغلبية ولقوى النفوذ على حساب المهمشين ومن لا صوت لهم، هذه الليبرالية تشبه مدرسة ترمب المرعوب من الديمجرافيا السكانية للأقليات اللاتينية والسمراء والفئات المهمشة في النظام الأمريكي.