قال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خالد مشعل، إن “الحركة تريد رفع العقوبات وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، دون التفاوض المباشر مع الاحتلال ودون تقديم أي أثمان سياسية”.
وأضاف مشعل، في حوار مع قناة “الجزيرة” القطرية، مساء الإثنين، أن “إسرائيل لا يمكن أن تعطينا الأرض والسيادة إلا إذا أُجُبرت، كما أجُبرت على الخروج من قطاع غزة”.
وشدد مشعل على أن حركة حماس “لا تسعى إلى استرضاء أحد على حساب ثوابتها”.
وتابع: “حماس لو أرادت أن تجامل الغرب لرأيتموها في البيت الأبيض، والعواصم الأوروبية”.
وتطرق مشعل إلى ملف المصالحة الفلسطينية، بقوله إن “حماس قدمت كل ما يلزم من أجل تحقيق المصالحة، وقامت بخطوات كبيرة، لكن الإخوة في رام الله لم يتلقوا الفرصة”.
وأكد أن القيادة في رام الله ترتكب أخطاء فادحة من خلال فرض عقوبات على غزة، فهم يعطوا الفرصة للعدو بتمرير صفقة القرن.
وحول التغيرات التي طرأت على وثيقة الحركة، أكد مشعل أن حركة حماس تطور فكرها السياسي كنوع من التفاعل مع الواقع قبل الربيع العربي، وعبّرت عنه من خلال هذه الوثيقة.
وقال إن “وثيقة حماس ليست تغيرا استراتيجيا وليست تغيرا تكتيكيا، بل تطور طبيعي ناضج مبني على التوازن”.
أما بالنسبة لقيام دولة على حدود 1967، فشدد مشعل على أن حركة حماس لم تقدم أي تنازلت فيما يتعلق بالدولة على حدود عام 67، بل اشتقت هذه الصيغة من أجل تسهيل التوافق الفلسطيني، مبينا أن برنامجنا الطبيعي مقاومة الاحتلال واستعادة الأرض والحقوق.
وأوضح أنه في حال أقيمت الدولة على حدود 67 فنحن لا نقبل التنازل عن بقية فلسطين ولا نعترف بـ”إسرائيل”.