دعا 177 من الأئمة والعلماء في موريتانيا، أمس الأربعاء، الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، إلى إعادة فتح “مركز تكوين العلماء”، برئاسة عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ محمد الحسن ولد الددو.
وأغلقت السلطات “مركز تكوين العلماء”، في 24 سبتمبر الماضي، ثم أغلقت “جامعة عبدالله ابن ياسين” (خاصة)، ويرأسها ولد الددو أيضًا، بدعوى أن مصادر تمويلهما “مشبوهة”، وهو ما ينفيه القائمون على المؤسستين.
وقال الأئمة والعلماء، في بيان: إن مركز تكوين العلماء يعتبر مفخرة لموريتانيا وأملها الكبير في استعادة ريادتها في الإشعاع العلمي والدعوي عبر العالم.
وأضافوا أن واجب الدولة هو الاعتزاز بمثل هذه المؤسسات، والإسهام في رعايتها وتمويلها، وتذليل كل العقبات التي قد تعيقها أو تحد من عطائها.
وحذر الموقعون على البيان من أنه لا يوجد سبب أنجع في صناعة التطرف والإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار من مضايقة أهل العلم.
ومن بين الموقعين على البيان: علماء وقضاة وشيوخ وأئمة مساجد في مختلف ولايات موريتانيا، في مقدمتهم العلامة أباه ولد عبد العلامة، والقاضي أحمد يورو كيدي، والشيخ محمد الأمين ولد الحسن.
وتقول الحكومة: إن مصادر تمويل “مركز تكوين العلماء”، و”جامعة عبدالله ابن ياسين” مشبوهة، وإنهما على ارتباط بحزب “التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (إسلامي/ معارض).
ونفى المركز، على لسان نائب رئيسه محفوظ ولد إبراهيم فال، هذه التهم، مشددًا على أن المركز يرسخ الوسطية والاعتدال، ولا تربطه أي علاقة بأي حزب سياسي.