عين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، عبدالله مسعود الدرسي، رئيساً جديداً لجهاز المخابرات الليبية خلفاً للواء عبدالقادر التوهامي.
جاء ذلك في قرار نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس فائز للسراج، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وفي السياق ذاته، قال الدرسي: إنهم سيتخذون خطوات لتوحيد جهاز المخابرات في غرب وشرقي البلاد.
وأضاف الدرسي لقناة “النبأ” (خاصة) أن جهاز المخابرات يحفظ أمن البلاد ولا علاقة له بالتجاذبات السياسية، لافتاً إلى أن البلاد منتهكة والجنوب مستباح ولا بد من دعم الجهود الوطنية.
والأربعاء، دعا السراج، المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار في ليبيا، بحسب بيان للمكتب الإعلامي.
وشدد السراج خلال اجتماعه مع وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، وقيادات عسكرية وأمنية، بحضور المبعوث الأممي غسان سلامة، على ضرورة رفع الحظر الجزئي عن الأسلحة، لتتمكن الحكومة من تنفيذ مهامها.
ومنذ عام 2011، تشهد ليبيا انقساماً تجلى مؤخراً في سيطرة قوات خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب، على الشرق الليبي، في حين تسيطر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً، والمدعومة من المجلس الأعلى للدولة على معظم مدن وبلدات غربي البلاد.
من هو عبدالله الدرسي؟
هو العميد عبدالله الدرسي من سكان بنغازي، أصله من منطقة بطه من ضواحي مدينة المرج شرق ليبيا، ولديه دكتوراه في القانون الدولي، وقد عمل في جهاز الأمن الخارجي قبل ثورة 17 فبراير، وعمل كوكيل لوزارة الداخلية في عهد علي زيدان، وتم إعفاؤه من وزارة الداخلية الليبية في مايو 2013، وعمل ضابطاً في الأمن الداخلي سابقاً وأستاذاً جامعياً في جامعة قاريونس ببنغازي
وكان مسؤولاً عن كثير من عمليات العمل الثوري الخارجي في عهد القذافي، وقد رشحه البرلمان الليبي عام 2014 برئاسة جهاز المخابرات الليبي بدلاً عن سالم الحاسي، ولكنه لم يستمر طويلاً، شارك في حرب أكتوبر بمصر، وكان مستشاراً لمجلس الأمن القومي الليبي، وهو من مؤسسيه عام 2007، تخرج في الكلية الحربية بمصر، وتدرب في بني يوسف الهرم مع سرية هندسة الميدان باللواء التاسع المدرع المصري.
اغتيل ابنه زكرياء أمام بيته في شارع عشرين بمدينة بنغازي يوم 6/ 2/ 2014.