جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، الإثنين، لوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان.
وأوضح الوزير القطري، أن بلاده وفرنسا وقعتا على إعلان نوايا لإقامة الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
وأضاف آل ثاني، أن “هذا الحوار سيشكل نقلة نوعية للعلاقات بين البلدين”.
وأشار إلى أن قطر تتطلع لأن يكون الحوار الاستراتيجي رافدا هاما لكافة أشكال التعاون بين البلدين حاليا، وأن يفتح أفقا واسعا لتعزيز العلاقات.
من جهته، أعلن الوزير الفرنسي، دعم بلاده لاستضافة الدوحة كأس العالم “مونديال قطر 2022″؛ وأن بلاده ستظل إلى جانب قطر في كل البطولات التي تنظمها.
كما نقل تهاني الرئيس إيمانويل ماكرون، بمناسبة فوز منتخب قطر الوطني لكرة القدم بكأس آسيا 2019.
وأضاف لودريان، أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين يتناول الخلاف بين قطر ودول عربية أخرى.
ولفت إلى أن “العلاقات بين الدول يجب أن تحل من خلال الحوار، ويجب ألا تدفع الشعوب ثمنها”.
وفي وقت سابق الإثنين، استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لودريان، وناقشا “العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وأوجه تنميتها وتطويرها”.
وفي 2010، فازت قطر باستضافة مونديال 2022، لأول مرة بالنسبة لدولة في منطقة الشرق الأوسط.
وستقام مباريات مونديال 2022، في قطر خلال الفترة الممتدة من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول.
وشهدت السنوات الأخيرة دفعة قوية في العلاقات الثنائية بين الدوحة وباريس، لاسيما منذ زيارة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى فرنسا في 14 سبتمبر/أيلول 2017، بأولى جولاته الخارجية منذ بدء الحصار المفروض في يونيو/حزيران 2017.
وفي ديسمبر 2017، أُعلن توقيع عدة صفقات عسكرية بين الجانبين بقيمة إجمالية تقدَّر بـ12 مليار يورو، كما نُفّذت العام الماضي، سلسلة تمارين عسكرية مشتركة.
وتعتبر فرنسا الشريك الاقتصادي السابع لقطر، وتعد الأخيرة من أبرز الشركاء التجاريين لباريس في منطقة الخليج العربي، ووجهة للشركات الفرنسية في المنطقة، حيث يوجد أكثر من 200 شركة تستثمر في قطاعات مختلفة في السوق القطرية.