نظم محامون جزائريون، اليوم الإثنين، وقفات ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة بعدة محافظات استجابة لدعوة نقابية، فيما سجل انضمام قضاة للاحتجاج سابقة بمحافظة بجاية شرقي البلاد.
وفي الجزائر العاصمة، احتج عشرات المحامين أمام مجلس القضاء ضد “الولاية الخامسة”، وقال عبدالمجيد سيليني، نقيب المحامين، خلال الاحتجاج: نحن هنا للتعبير عن موقفنا، وأعتقد أنه لا أحد يمكنه الوقوف في وجه رغبة الشعب بالتغيير.
وتزامنت هذه الوقفات مع مقاطعة المحامين للعمل القضائي عبر كافة محاكم البلاد بدعوة من نقابتهم، باستثناء مواعيد الجلسات المحددة سلفًا، حفاظًا على حقوق المتقاضين.
من جانبه، قال المحامي مصطفى بوشاشي: نحن هنا بدعوة من اتحاد المحامين لتنظيم وقفات ومقاطعة العمل القضائي، وهذا يشرفنا.
وتابع: منذ بداية الحراك الشعبي ضد الترشح لولاية خامسة، انحاز المحامون للشعب وحتى القضاة هناك من شارك في وقفات عبر عدة مجالس أخرى وهناك دعوات من بعضهم لرفض الأشراف على العملية الانتخابية.
ودعا اتحاد المحامين الجزائريين (نقابة) الأربعاء الماضي في بيان، إلى مقاطعة الجلسات القضائية، لمدة 4 أيام، في جميع محاكم البلاد، اعتبارًا من اليوم الإثنين مع تنظيم وقفات أمام المحاكم.
وحسب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة) سجل لأول مرة مشاركة قضاة في وقفة احتجاجية بمحكمة بجاية (شرق) كما جاء في بيان نشر على صفحتها بموقع “فيسبوك”.
ووفق صور للوقفة نقلتها وسائل إعلام محلية، كانت هناك لافتات مكتوب عليها “القضاة والمحامون أسرة واحدة” و”استقلالية القضاء مطلب شعبي”.
فيما نشر عضو الرابطة المحامي صالح دبوز سلسلة أخبار عبر صفحته بـ”فيسبوك” يتحدث فيها عن اجتماعات لقضاة بعدة محاكم شرق الجزائر من أجل “تأسيس نادي قضاة” لدعم الحراك الشعبي ضد ترشح بوتفليقة لولاية الخامسة.
وتشهد الجزائر منذ إعلان ترشح بوتفليقة في 10 فبراير الماضي، احتجاجات رافضة كانت أقواها الجمعة الماضية، بمشاركة مئات الآلاف في مظاهرات غير مسبوقة وصفت بـ”المليونية” ضد ولاية خامسة لبوتفليقة.
وتعهد بوتفليقة، في رسالة للمواطنين، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة دون الترشح فيها حال فوزه بولاية خامسة، بعد أن فوض مدير حملته عبد الغني زعلان، بتقديم ملف ترشحه أمام المجلس الدستوري.
وتنتهي الأربعاء القادم 13 مارس المهلة القانونية التي يمنحها القانون للمجلس (المحكمة) الدستوري لإعلان القائمة الرسمية لمرشحي الرئاسة بعد دراسة أوراقهم.
وعاد بوتفليقة أمس من رحلة علاج بسويسرا دامت أسبوعين وتسود حالة ترقب في البلاد لرد فعله والنظام الحاكم بصفة عامة على الحراك الشعبي الرافض لترشحه لولاية خامسة، ودعوات قوى المعارضة ومنظمات مستقلة أخرى لتأجيل الانتخابات وإقامة مرحلة انتقالية.