الحية: مستعدون للتوقيع على ورقة بيضاء لتنفيذ اتفاق القاهرة 2011
حبيب: الاحتلال يتحمل ما آلت إليه ظروف الأوضاع في غزة
أبو يوسف: لا بديل عن المصالحة والتصدي للتحديات وعلى رأسها صفقة القرن
ينتظر الفلسطينيون أن تتمخض زيارة الوفد الأمني المصري إلى الضفة الغربية وقطاع غزة عن تطورات مهمة في ملفات المصالحة الوطنية الفلسطينية والتهدئة الهشة في قطاع غزة، في ظل الخروقات “الإسرائيلية” المتواصلة لها والتي كان آخرها قتل شاب فلسطيني شمال قطاع غزة، وذلك في مهمة مزدوجة ومعقدة سيخوضها الوفد الأمني المصري في تلك الزيارة التي وصفت بالهامة في هذا التوقيت الحساس.
الوفد الأمني المصري، سيحاول إحياء ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي “فتح” و”حماس”، من خلال لقاءات مكثفة سيعقدها مع قيادة حركة “فتح” في رام الله، وقيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، عبر تقديم اقتراحات جديدة تقود لإنهاء الانقسام وتوحيد غزة والضفة لمواجهة التحديات التي تعترض ملف المصالحة الفلسطينية، ومحاولة وضع جداول زمنية تقود لإنهاء الانقسام.
الخلافات في تطبيق الاتفاقيات
وقد استبقت حركة “فتح” اجتماعها بالوفد الأمني المصري بمطالبتها بتطبيق اتفاق القاهرة عام 2017 رزمة واحدة، والذي ينص على تمكين الحكومة الفلسطينية في غزة، والتحضير لانتخابات عامة في قطاع غزة والضفة، فيما تشترط حركة “حماس” تطبيق اتفاق عام 2011 كأساس للانطلاق نحو شراكة وطنية قائمة في المرحلة الأولى على إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وعقد الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية.
وقال القيادي في حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع في بيان له: الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية تستوجب أن يتم استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، من خلال دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس لعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، والاتفاق على استراتيجية وطنية مشتركة لمواجهة التحديات والمخاطر كافّة، التي تتهدّد القضية والمشروع الوطني الفلسطيني.
من جانبه، قال القيادي في حركة “حماس” خليل الحية: إن القضية الوطنية الفلسطينية ليست بين حركتي حماس وفتح فقط، وإنما هناك حالة وطنية، وحركة حماس مستعدة للتوقيع على ورقة بيضاء للفصائل لتنفيذ اتفاق المصالحة 2011.
وأشار الحية إلى أنه لكي نذهب لوحدة وطنية لابد من مبادرات حقيقية، إما اجتماع الكل الفلسطيني، او انتخابات شاملة من يوم غدٍ، مشيراً الى أن هناك خطر قادم وداهم على القضية اسمها صفقة القرن.
التهدئة ومحاولة منع انهيارها
وعلى صعيد التهدئة ينتظر سكان قطاع غزة من الوفد الأمني المصري أن ينجح في الزام الاحتلال بالتقيد بتفاهمات التهدئة السابقة، ووضع جداول زمنية لرفع الحصار الظالم، وتوسيع مساحة الصيد التي يقوم الاحتلال بتقليصها بشكل مستمر، والسماح للأمم المتحدة بتنفيذ سلسة من المشاريع العاجلة في غزة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع نتيجة الفقر والبطالة بسبب الحصار.
وحول ذلك قال لـ”المجتمع” القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب: إن ملف التهدئة يراوح مكانه، والاحتلال يماطل في تنفيذ التهدئة، وسنطلب من الوفد الأمني المصري الضغط على الاحتلال من أجل تنفيذ تفاهمات التهدئة.
وأشار حبيب إلى أن الاحتلال يتحمل ما آلت إليه ظروف الأوضاع في غزة والتي كان آخرها استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال شرق بيت حانون شمال قطاع غزة، واستمرار مهاجمة مراكب الصيادين، ومنع إدخال أصناف متعددة من البضائع للقطاع .
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لـ”المجتمع”: إن الوفد الأمني المصري سيعقد سلسة من اللقاءات مع قيادات الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة في محاولة لإنجاز ملف المصالحة الوطنية، لأنه لا بديل عن المصالحة لمواجهة صفقة القرن والتصدي للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وعلى رأسها صفقة القرن .