أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أنها استقبلت 119 جريحا، بينهم 62 حالة حرجة، خلال أقل من 24 ساعة، جراء الاشتباكات التي اندلعت في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.
جاء ذلك في بيان أصدرته منظمة أطباء بلا حدود، مساء السبت.
وأوضح البيان أنه في أقل من 24 ساعة (منذ مساء الخميس حتى مساء الجمعة) ، تلقت فرق أطباء بلا حدود 119 جريحًا من بينهم 62 حالة حرجة استدعت تدخلًا طارئًا.
ونقل البيان عن مسؤولة مشاريع أطباء بلا حدود في اليمن كارولين سوغان قولها، إن أغلب الجرحى هم “من المدنيين العالقين بين نيران المعارك، وقعوا ضحية إما نيران قذائف الهاون أو رصاصات طائشة”.
وأضافت: “عالجنا امرأة في شهرها الثامن من الحمل أصيبت برصاصة نارية، وتوفي خمسة أشخاص على الأقل قبل وصولهم إلى مستشفى المنظمة بعدن، من بينهم طفل”.
وتابعت “المستشفى يكاد يمسي غير قادر على تحمّل عدد الجرحى.. فرقنا تعمل على مدار الساعة لرعاية المصابين جراء القتال ولا نستطيع إرسال أشخاص آخرين ليحلوا محلهّم”.
وأردفت “إذا استمرت الحالة الإنسانية في التفاقم وفي حال لم تتعاف عدن من الشلل الذي أصابها، فقد تتأثّر الأسعار ما سيؤثر بدوره على إمكانية حصول السكان على احتياجاتهم الأساسية في ظل التضخم الحاصل أصلًا”.
وإثر معارك استمرت 4 أيام، وخلفت نحو 20 قتيلا سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيا، السبت، على كامل عدن وأبعدت الحكومة الشرعية من مؤسسات الدولة.
وتأتي سيطرة قوات الحزام على عدن بعد أيام من إعلان الإمارات انسحاب قواتها من اليمن وهو ما اعتبره مراقبون محاولة من أبوظبي لإخلاء مسؤوليتها عن “تحرك مرتقب ومخطط له ضد حكومة هادي”.