أعلنت الشرطة النرويجية أمس السبت إصابة شخص في إطلاق نار داخل مسجد بإحدى ضواحي العاصمة أوسلو، مشيرة إلى اعتقال المشتبه به، فيما قال إمام المسجد إن المهاجم “رجل أبيض، اعتمر خوذة ويرتدي زيا نظاميا”، مضيفا أنه كان مزودا بأسلحة عدة.
واليوم الأحد أعلنت الشرطة النرويجية أن الهجوم يعد “محاولة إرهابية”.
وقال رون سكولد، المفتش بشرطة العاصمة أوسلو، في مؤتمر صحفي، إنه يتم التحقيق في الهجوم على مسجد مركز النور الإسلامي في ضاحية “بارم” أمس على أنه “محاولة لتنفيذ عمل إرهابي”، حسبما نقلت شبكة الإذاعة والتليفزيون النرويجية “إن أر كيه” (رسمية).
وأضاف أن الشرطة وجهت للمتهم، وهو شاب نرويجي (20 عاما)، تهمتي “القتل ومحاولة القتل”، على خلفية الهجوم.
من جهتها، أكدت رئيسة الوزراء النرويجية إيرنا سولبرغ، في تصريحات صحفية، ضرورة أن تكون جميع دور العبادة في البلاد آمنة بغض النظر عن طبيعة ذلك الدين.
وأدلت “سولبرغ” بتصريحاتها خلال زيارة أجرتها للمسجد في بارم، إحدى ضواحي العاصمة أوسلو، حسب المصدر ذاته.
وقالت: “ما حدث بالأمس لا ينبغي أن يحدث في النرويج، هنا يجب أن تكون جميع دور العبادة آمنة بغض النظر عن الدين الذي يعتنقه الأفراد”.
وفيما شددت “سولبرغ” على عدم وجود مشاعر كراهية تجاه المسلمين في النرويج، غير أنها لفتت إلى وجود الكراهية بشكل عام.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت الشرطة بأنها عثرت على امرأة مقتولة في منزل المتهم بالهجوم على المسجد، وأنها وجهت للمتهم نفسه تهمة قتل قريبته.
وحسب الشرطة، نفذ الشاب النرويجي المتهم الهجوم بمفرده، وتمكن رواد المسجد من السيطرة عليه وتقييده حتى وصول الشرطة إلى موقع الحادث.