هنأ عدد من الساسة والزعماء في العالم، الأحد، المسلمين بعيد الأضحى المبارك.
وقال رئيس الوزراء البريطاني المنتخب حديثا، بوريس جونسون، إن المسلمين في بريطانيا “قدموا مساهمات كبيرة في جميع قطاعات الحياة البريطانية الحديثة”.
وأضاف في كلمة مصورة لتهنئة المسلمين بعيد الأضحى أنّه “رأي كرما استثنائيا” من المسلمين في تبرعاتهم ودعمهم للأعمال الخيرية.
وتابع: “قدم المسلمون في بريطانيا رجالا ونساء مساهمات كبيرة في حياتنا الحديثة، في الأعمال التجارية، وفي خدماتنا العامة، وفي الثقافة والإعلام، وعلى أعلى المستويات الحكومية، وبالطبع في منتخب بريطانيا للكريكيت الحائز على كأس العالم هذا العام”.
وأردف قائلا: “يساعد المسلمون البريطانيون في جعل هذا البلد ناجحا”.
وتعد تصريحات “جونسون” بمناسبة عيد الأضحى متناقضة مع مواقف سابقة له تجاه المسلمين.
ففي أغسطس 2018، كان وصف “جونسون” النساء المسلمات اللاتي يرتدين البرقع (النقاب) بأنهن “يشبهن صناديق البريد” كما شبههن بـ “لصوص البنوك”.
ويقدر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو 4.1 ملايين مسلم، أو ما نسبته 6.3 بالمئة من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 66 مليونا.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن موسم الحج “تذكير بالتزامنا المشترك من أجل دعم حق جميع الأفراد في ممارسة شعائهم الدينية بحرية”.
وأوضح في بيان لتهنئة المسلمين بعيد الأضحى، ونشر على موقع الوزارة الإلكتروني، أنّ آلاف الأمريكيين المسلمين “يؤدون الحج العام”، متمنيا “عودة جميع الحجاج الذين يقدرون بالملايين إلى بلادهم بسلام”.
أما رئيس الوزراء الكندي، فدعا في كلمته المصورة بمناسبة عيد الأضحى إلى “الاحتفال بالمجتمع المسلم في كندا، وبإسهامتهم الكثيرة التي يقدمونها لجهل كندا بلدا أفضل”.
وقال: “عيد الأضحى فرصة للتفكير في القيم التي يقدمها المسلمون لخدمة المجتمع (الكندي) مثل الرحمة، والكرم. فالمسلمون الكنديون يقدمون لنا أفضل هذه القيم على مدار العام سواء من خلال مساعداتهم لجمعية خيرية محلية أو رعاية جيرانهم المحتاجين”.
وقت الوحدة
بدوره، استغل وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، تهنئته المسلمين بعيد الأضحى للتأكيد على أن هذه الفترة من العام هي “وقت الوحدة”.
وقال في تغريدات على “تويتر” تعليقا على الاعتداءات الإسرائيلية، اليوم، على المصلين في المسجد الأقصى: “عيد الأضحى وقت لإظهار الوحدة، ونحن –المسلمين- لدينا القوة لإنهاء هذا الطغيان فقط إذا توحدنا سويا”.
ومساء السبت، اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلية على فلسطينيين، شاركوا في مسيرة تندد باقتحام مستوطنين لأحياء في البلدة القديمة من القدس المحتلة، ورددوا شعارات عنصرية في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، (9 أغسطس حسب التقويم العبري، وهو اليوم الذي يشهد سنويًا اقتحامات ضخمة من مستوطنين للمسجد).
وعلى إثر ذلك، أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلية محيط باب العامود بالسواتر الحديدية أمام المواطنين الفلسطينيين، بعد تصاعد الدعوات من أجل التصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى في أول أيام عيد الأضحى المبارك.