أفاد مصدر أمني عراقي أن القوات الأمنية أعادت فتح الطرق والشوارع الرئيسة التي أغلقها المحتجون صباح اليوم الأحد.
وأوضح النقيب جاسم الرعدي، من شرطة بغداد، أنه نتجت أزمة سير وازدحام خانق في بغداد بعد ساعات من غلق الشوارع الرئيسة من قبل المتظاهرين المحتجين؛ ما اضطر القوات الأمنية إلى التدخل، بحسب “الأناضول”.
وأضاف الرعدي: القوات فتحت أغلب الشوارع والطرق، التي أُغلقت صباح الأحد، وأزالت الحواجز التي وضعها المتظاهرون.
وأوضح أنه لم يحدث أي صدامات نتيجة تدخل القوات الأمنية لفتح الطرق، حيث انسحب المتظاهرون إلى ساحة التحرير، وسط بغداد.
وقطع محتجون، صباح اليوم الأحد، طرقاً وشوارع رئيسة في بغداد، وسط دعوات شعبية للإضراب العام، لإجبار الحكومة على الاستقالة وتنفيذ مطالب المتظاهرين.
وتأتي هذه الخطوة وسط دعوات شعبية لإعلان الإضراب العام وعصيان مدني عام، بهدف إجبار حكومة عادل عبدالمهدي على الاستقالة، وتنفيذ مطالبات المتظاهرين.
ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر الماضي، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها خلال الشهر ذاته.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت 250 قتيلاً على الأقل فضلاً عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل مقربة من إيران من جهة أخرى.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبدالمهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.