حثت فلسطين، أمس السبت، منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، على التدخل لحماية الحرم الإبراهيمي بالخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد ساعات على اقتحامه من قبل آلاف المستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بحسب “الأناضول”.
وقالت الخارجية الفلسطينية: إن اقتحامات المستوطنين للحرم “تفرض على المنظمات الأممية المختصة، وفي مقدمتها “اليونسكو”، تحمل مسؤولياتها تجاه تلك المواقع الدينية.
ودعت في بيانها إلى بذل المزيد من الجهود لإجبار سلطات الاحتلال على احترام قرارات تلك المنظمات ووقف اقتحاماتها.
وشدّدت على أن اقتحام الحرم الإبراهيمي من قبل المستوطنين، وأداء صلوات تلمودية فيه يدق من جديد ناقوس الخطر.
واعتبرت أن تلك الاقتحامات “تهديد مباشر” للسيطرة على الحرم الإبراهيمي بالكامل ومنع المسلمين من الوصول إليه.
وقالت: إن هذه الاعتداءات الاستفزازية، حلقة جديدة من مخططات الاحتلال الهادفة للسيطرة على العديد من المواقع التاريخية والدينية والأثرية في الضفة وتهويدها، بما ينسجم مع رواية الاحتلال التلمودية.
واقتحم آلاف المستوطنين الحرم الإبراهيمي في الخليل، أمس السبت، تحت حماية جيش الاحتلال، فيما أغلق المسجد أمام المسلمين، ومنع رفع الأذان فيه.
وأفاد مراسل “الأناضول” أن حافلات الاحتلال أقلت المستوطنين الذين اقتحموا الحرم لأداء طقوسهم التلمودية، وإحياء عيد “سارة” اليهودي.
واعتدى جيش الاحتلال والمستوطنون على الفلسطينيين في محيط الحرم، وعلى منازلهم، حيث أصيب رضيع بجروح في رأسه، وسمع صراخ النساء والأطفال نتيجة لذلك.
وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة “اليونسكو”، قد أعلنت، في يوليو 2017، عن الحرم الإبراهيمي موقعاً تراثياً فلسطينياً.
ومنذ عام 1994 يُقسّم الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين؛ قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير من العام ذاته.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت سيطرة الاحتلال، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي صهيوني.