أعلنت الأمم المتحدة أنه لا يمكن التأكيد حالياً بأن الهجمات التي استهدفت منشآت شركة “أرامكو” السعودية قبل ثلاثة أشهر نُفذت بصواريخ أو طائرات مسيرة إيرانية الصنع.
جاء ذلك في التقرير الثامن الذي أعده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، استنادًا إلى القرار الأممي رقم (2231) بخصوص الاتفاق النووي مع إيران، وقدمه لمجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء.
وبحسب التقرير، فإن جوتيريش أشار إلى دراسة الأمم المتحدة مخلفات الأسلحة المستخدمة في الهجمات على مدينة عفيف السعودية في مايو، ومطار أبها في أغسطس، ومنشآت أرامكو في سبتمبر الماضي.
وقال جوتيريش: إن الأمم المتحدة لم تتمكن من التأكد بأن صواريخ كروز والطائرات المسيرة المستخدمة في الهجمات المذكورة إيرانية الصنع، أو أنها نُقلت بشكل مخالف لقرار مجلس الأمن.
ولفت إلى استمرار الأمم المتحدة في جمع معلومات إضافية عن الصواريخ والطائرات المسيرة المذكورة وتحليلها، مبينًا أن الحوثيين لا يملكون طائرات مسيرة من هذا النوع.
وأضاف أن الطائرات المسيرة مزودة بجيروسكوب عمودي من “طراز V9” استُخدم في أفغانستان عام 2016، وأن منتج الجيروسكوب المذكور غير معروف بعد.
والجِيروسكوب أو البوصلة الدوارة، هو جهاز يستخدم الدوران لإحداث اتجاه ثابت في الفضاء ويقاوم أي محاولة لتغيير اتجاهه.
ويستعمل الجيروسكوب في الطيران وفي معدات الملاحة، حيث يوفر معلومات عن مسار الطيران دون التأثر بالاضطرابات أو الدوامات الهوائية.
ومنتصف سبتمبر الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي “بقيق” و”خريص” التابعتين لشركة “أرامكو”، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة “الحوثي”.
وحملت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية آنذاك، إيران مسؤولية استهداف “أرامكو”.