شهدت العاصمة السويدية إستكهولم، أمس الثلاثاء، تظاهرة منددة بمنح جائزة “نوبل للآداب” لعام 2019، لكاتب نمساوي ينكر وقوع إبادة جماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.
وشارك في التظاهرة صحفيون وأكاديميون وناشطون من مختلف دول العالم؛ احتجاجاً على منح “الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم”، الجائزة لبيتر هاندكه.
ورفع المتظاهرون في ميدان “نورمالمستورج” بالعاصمة، لافتات عليها صور لضحايا حرب البوسنة.
كما رددوا شعارات من قبل “تكريم بيتر هاندكه، هو تكريم لسلوبودان ميلوشيفيتش (مرتكب أعمال الإبادة الجماعية)”، و”إنكار الإبادة الجماعية هو المرحلة الأخيرة من الإبادة الجماعية”.
وقال عدنان محمودوفيتش، أحد منسقي التظاهرة، بحسب “الأناضول”: إن “الأكاديمية الملكية” أنكرت الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا، عبر منحها الجائزة لهاندكه.
وأضاف محمودوفيتش أن تسليم الملك السويدي كارل غوستاف السادس عشر الجائزة لهاندكه، تسبب في حزن أقارب ضحايا حرب البوسنة.
ومساء أمس الثلاثاء، منح الملك السويدي جائزة “نوبل للآداب” لعام 2019 لهاندكه.
وسبق للكاتب النمساوي الزعم أن البوسنيين قتلوا أنفسهم ورموا التهمة على الصرب، مضيفاً أنه لا يؤمن إطلاقاً بأن الصرب ارتكبوا مذبحة بحق البوسنيين في سريبرينيتسا.
كما زار هاندكه، سلوبودان ميلوشوفيتش، الذي كان يحاكم بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وشارك لاحقاً في جنازته بعد وفاته في عام 2006.
وتعد “مجزرة سريبرينيتسا”، أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945)، نظراً لحجم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.
وفي 11 يوليو 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من سريبرينيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أن القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية.
وقضى في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، راوحت أعمارهم بين 7 ـ 70 عاماً.